هجوم لطالبان بالمتفجرات على القنصلية الامريكية في هرات

شن سبعة انتحاريين مدججين بالسلاح هجوما على القنصلية الامريكية في مدينة هرات الافغانية قبيل فجر الجمعة حيث فجروا سيارتين مفخختين واشتكبوا مع القوات الاميركية هناك.
وقتل في الهجوم حارسا افغانيا على الاقل وجرح 18 آخرون غير ان المسؤولين الاميركيين هناك قالوا انه لم تسجل اصابات بين الاميركيين وان موظفي السفارة سالمون.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان المهاجمين كانوا على ما يبدو يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات وفجروا شاحنة مفخخة الحقت اضرار "بالغة" بالبوابة الامامية.
وقال مسؤولو امن افغان ان ستة مهاجمين قاموا بتفجير شاحنة صغيرة (ميني فان) مفخخة ثم سيارة رباعية الدفع قبل ان يتبادلوا اطلاق النار مع قوات الامن.
ويأتي الهجوم بعد ايام على اعلان باكستان انها ستطلق قريبا سراح القيادي الكبير السابق في طالبان عبد الغني بردار، في خطوة يأمل المسؤولون الافغان منها اطلاق محادثات سلام.
وترفض حركة طالبان التفاوض مع الحكومة الافغانية وتصف الرئيس الافغاني حميد كرزاي بانه دمية بيد الاميركيين. لكنها فتحت مكتب اتصال في قطر في حزيران/يونيو الماضي وصف بانه خطوة نحو محادثات مع الاميركيين حول تبادل سجناء محتمل.
وقال نائب مسؤول الامن في ولاية هرات عبد الحميد حميدي لوكالة فرانس برس "اليوم حوالى الساعة 5:30 صباحا قام انتحاري بتفجير سيارة ميني فان امام القنصلية الاميركية في مدينة هرات".
واضاف "وقام انتحاري اخر في سيارة رباعية الدفع بتفجير السيارة امام البوابة الاولى للقنصلية الاميركية مما الحق اضرارا بالبوابة".
وتابع "ثم اشتبك خمسة انتحاريين مع قوات الامن الافغانية وتبادلوا اطلاق النار وبعد برهة، قتل جميع هؤلاء الانتحاريين في الهجوم".
واكد ان حارس امن افغانيا في القنصلية الاميركية قتل في الهجوم كما جرح حارسان آخران وشرطيان. واوضح ان سبب اصابة مدنيين بجروح يعود لقوة الانفجار.
وقال المتحدث باسم مستشفى هرات محمد رفيق شيرازي لوكالة فرانس برس ان 18 شخصا جرحوا في الهجوم هم 4 شرطيين و14 مدنيا.
واكد عبد الرؤوف احمدي المتحدث باسم شرطة هرات عدد الاصابات وقال انه تم استدعاء القوات الاميركية والايطالية الى مكان الهجوم وفرض طوق امني حوله.
وتبنت طالبان الهجوم وقالت انه اوقع العديد من الاصابات في الجانبين الافغاني والاميركي. لكن الحركة معروفة بتضخيم اعداد قتلى وجرحى هجماتها.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف للصحافيين ان البوابة الامامية للقنصلية الاميركية اصيبت باضرار "كبيرة".
واضافت ان الهجوم بدأ الساعة 5:30 صباحا عندما وصل الانتحاريون الذين كانوا يرتدون سترات محشوة بالمتفجرات الى البوابة الامامية بشاحنة وفتحوا النار ثم فجروا الشاحنة المفخخة.
وقالت هارف ان عناصر الامن الاميركيين والموظفين الامنيين ردوا على الهجوم قبل ان ينتهي.
ودان السفير الاميركي جيمس كانينغهام الهجوم وشكر القوات الافغانية وقوات الاطلسي لسرعة استجابتهم في تأمين المبنى والحفاظ على امن موظفي القنصلية.
وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف احمدي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان الحركة نفذت الهجوم.
وقال "ان مجاهدينا المزودين باسلحة ثقيلة وخفيفة هاجموا القنصلية الاميركية في هرات. وقع العديد من الاصابات في صفوف القوات الافغانية والاميركية".
وفي ولاية بكتيكا بجنوب شرق افغانستان، فجر انتحاري شاحنة مفخخة قرب بلدة شاران عندما قام عناصر امن افغان بتوقيف الشاحنة فجرح 14 منهم، بحسب الشرطة.
وقوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة والداعمة للحكومة الافغانية في حربها ضد طالبان، تستعد لانهاء مهمتها القتالية العام القادم بعد انتخابات رئاسية حاسمة في افغانستان.
وشكك الموفد الاميركي الخاص لافغانستان وباكستان الثلاثاء في انسحاب كامل للقوات الاميركية من افغانستان ما بعد العام القادم.
وكان مساعدو الرئيس الاميركي باراك اوباما صرحوا علنا ان "لا خيار الا" الانسحاب الكامل من افغانستان بعد انهاء القوات الاميركية مهمتها القتالية في 2014.
وقال الموفد الخاص جيمس دوبنز انه يتوقع بقاء "بضعة آلاف جنود اميركيين وبضعة آلاف غير اميركيين من قوات الاطلسي" في 2015 وما بعدها.
وينتشر نحو 100 الف من القوات الاجنبية في افغانستان، ثلثاهم من الولايات المتحدة.
ووعد اوباما الشعب الاميركي المنهك من الحروب بانهاء اطول حرب خاضتها الولايات المتحدة والتي بدأتها لمحاربة القاعدة وطالبان بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.