تمر الأيام.. وجماعة الاخوان تريدها نارا ودمارا.. لا أعرف بأي إسلام يتحدثون.. ستة أسابيع وهم ينزعون أرصفة الشوارع ويبنون سواتر خرسانية ويضعون أكياس الرمال.. ويخزنون الاسلحة من مختلف الانواع.. ويطلقون الصرخات بأنهم سيحولون سيناء ومصر كلها الي ساحة قتال.. من يقول هذا؟ هل هو مصري؟!.. هل تربي في مصر؟ هل شرب من ماء نيلها؟ لا يمكن ان يقول هذا شخص مصري ينتمي الي أرضها وترابها.. يقول هذا شخص موتور.. ونحن لن نكون أسري للموتورين. لقد اخترنا طريقا آخر غير طريق الاخوان المسلمين.. وفوضنا الجيش والشرطة لمواجهة العنف والارهاب.. وجاء رئيس جديد يشرف علي المرحلة الانتقالية.. وتم تعطيل الدستور.. وتشكيل لجنة لاعداد دستور جديد.. كما تم تعيين حكومة انتقالية.. ومحافظين للمحافظات.. إذن الدولة تريد ان تسير في طريقها.. فكيف إذن نسمح بمن يقف أمام مسيرتها! لم يعد لدينا وقت للمهاترات.. والحديث ليل نهار عن فض الاعتصامات.. الوقت يمر.. والاخوان يكسبون أرضية يوما بعد يوم.. والعالم من حولنا منقسم كل حسب مصالحه وأهدافه.. والاخوان يستغلون الاطفال والنساء كدروع بشرية.. وهذا من أقذر أنواع الخسة والندالة.. وقناة الجزيرة تنقل سمومها الي الشارع المصري.. وتعمل علي تهييج الناس.. والاعلام الحكومي يستخدم اسلوب الولولة.. والاعلام الفضائي الخاص يستخدم اسلوبا يساعد علي الاحباط.. ولا يفتح باب الامل.. والحكومة نائمة.. تسعي الي ما كان يسعي اليه الاخوان (التمكين)! لقد يئس الشعب من هذه التصرفات.. وهذا العجز الحكومي والاعلامي.. وتحول الشعب الثائر الي متفرج علي ملهاة او مأساة بطلها جماعة الاخوان.. وتحولت مصر الي مسرح كبير تمارس علي خشبته كل انواع الاستقطابات والاقصاءات وكلها لأغراض شخصية لابد أن يكون مآلها الفشل. فماذا نحن فاعلون لانقاذ مصر؟! دعاء: اللهم يا سابغ النعم ودافع النقم.. يا سامع الدعاء ورافع البلاء.. آنس افئدتنا بذكرك علي الدوام.. واجزل لنا بفضلك الاجر العظيم.. واغفر لنا وعافنا واعف عنا.. وفرج عنا ما ضاقت به صدورنا وحال معها صبرنا.. وقلت فيها حيلتنا واجعل يا حي يا قيوم حياتنا مشرقة وضاءة بالامن والايمان وارزقنا من خيري الدنيا والآخرة.. إنك علي كل شيء قدير.. وبالاجابة جدير. آمين يارب. نقلا عن صحيفة الاخبار