ذكرت صحيفة الاندبنتنت الاثنين أن الاخوان يناقشون صفقة مع المسئولين تتضمن خيارين أولهما الإفراج عن الرئيس المعزول "محمد مرسي" والسماح له بالظهور علنا ليعلن استقالته رسميا في خطاب على التليفزيون وتسليم السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء المؤقت "حازم الببلاوي", إما الإفراج عنه والسماح له بالعيش في الخارج. ونقل ألستر بيتش، مراسل الصحيفة فى القاهرة عن مصدر مقرب من المحادثات الجارية -لم يفصح عن اسمه- قوله: " يبدو أن أنصار مرسي يرغبون في التضحية به مقابل صفقة تنطوي على الإفراج عن قيادات الجماعة المعتقلين والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم سالمين", مضيفا "أعتقد أن معظم الناس تتفق على أنه ليس من الممكن عودة مرسى للحكم مرة أخرى, فكيف يمكن إعادة مرسي للحكم دون دعم جميع مؤسسات الدولة؟ فلا دعم من القضاء أو الداخلية أو الجيش". و كانت قيادات الجماعة قد التقت بمبعوثي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي,و ترى الصحيفة أن التقارير الأخيرة التي تفيد بحدوث عمليات تعذيب داخل اعتصامات الإخوان والتي تم توثيقها من قبل منظمة العفو الدولية في تقرير أعلنت عنه الجمعة الماضية, رسخ في أذهان الليبراليين أن الإسلاميين لا يصلحون للسلطة, فضلا عن صور الأطفال الذين يرتدون الأكفان والتي أقنعت كثيرا من المصريين بأن اعتصامات أنصار المعزول ليست سوى حاضنات للإرهاب". يذكر أن هذه الأنباء تأتي بينما أكد مجلس الدفاع الوطني أن التسوية السياسية لن تحمي "الخارجين عن القانون" من العقاب, مما يغضب الإخوان الذين يسعون إلى الإفراج عن مرسي كبداية لأي تسوية نهائية.