دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أبناء الشعب الفلسطيني إلى المودة والتعاضد بمناسبة حلول عيد الأضحى ، محذرا السلطة الفلسطينية مما سماه "بيع القدس في المزاد". وقال هنية أثناء خطبة عيد الأضحى في أحد مساجد غزة "رسالتنا إلى كل أبناء شعبنا..هي رسالة الوفاق ورسالة الاتفاق" مخاطبا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بالقول : "نقول لإخواننا هناك في الضفة أن يقلعوا عن بيع القدس في مزاد علني". واستنكر هنية "الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين والجرائم التي ترتكب بحقهم" منددا بمواصلة بناء "جدار الفصل العنصري وتهويد القدس من قبل السلطات الإسرائيلية".وقال إن "المعركة مع الاحتلال لم تنته وطريقها طويلة". واعلن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني ان الحكومة المقالة التي يترأسها اسماعيل هنية سمحت باستئناف عملية التعداد السكاني في قطاع غزة بعد ان كانت منعت ذلك بداية الشهر الحالي. وقال جهاز الاحصاء في بيان له ان رفع حظر التعداد في قطاع غزة جاء نتيجة تدخل جهات دولية ومحلية، ومنها صندوق الاممالمتحدة للسكان. واشار الجهاز في بيانه الى انه سيبدأ عمله في احصاء عدد السكان في قطاع غزة صبيحة الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وينتهي في العاشر من الشهر المقبل، على ان يتم الاعلان عن نتائج التعداد السكاني في مارس من العام المقبل. وكانت عملية التعداد السكاني في الضفة الغربية بدأت في الاول من ديسمبر، الا ان الحكومة التي يترأسها اسماعيل هنية طلبت الاشراف على عملية التعداد في غزة وهو الامر الذي رفضه جهاز الاحصاء، ما ادى الى توقف العملية في القطاع. من جانبه انتقد البطريرك ميشيل صباح رئيس اساقفة اللاتين في القدس اسرائيل لاصرارها على ان يعترف الفلسطينيون بالدولة اليهودية وقال ان الله خلق الاراضي المقدسة للمسلمين والمسيحيين أيضا لا لليهود وحدهم. وقال صباح وهو زعيم الكاثوليك في الاراضي المقدسة في رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد ان الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني أطلق "قوى الشر" في الشرق الاوسط وان الامر يرجع لاسرائيل اذا ارادت استئناف عملية السلام. وفي مؤتمر صحفي عقده في القدس القديمة أعرب صباح عن أمله في الدخول الى مرحلة جديدة مع أنابوليس مشيرا الى المؤتمر الذي عقد في الولاياتالمتحدة واستؤنفت فيه رسميا محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وقال ان القرار في يد اسرائيل وانه اذا اختارت السلام سيحل السلام. وأبدى صباح قلقه من المطالب الاسرائيلية التي رفضها الفلسطينيون بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية لان في ذلك تمييزا ضد المسلمين والمسيحيين. وقال ان الرب جعل هذه الارض للمسلمين والمسيحيين واليهود معا وان الدولة المناسبة هي التي تكيف نفسها مع هذه الرسالة. وولد بطريرك القدس في الناصرة البلدة التي نشأ فيها السيد المسيح وهي الان جزء من اسرائيل. وقال صباح عن الارض المقدسة انها اذا كانت يهودية فلن تكون للمسلمين والمسيحيين. والارض المقدسة خاصة القدس هي أرض يقدسها اليهود والمسلمون والمسيحيون على السواء. ويقول الفلسطينيون ان تعريف اسرائيل كدولة يهودية هو ظلم لملايين العرب من المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون فيها. وتقول اسرائيل وغالبية سكانها من اليهود ان هناك دولا أخرى تصف نفسها بأنها جمهوريات اسلامية. وأعرب صباح عن أمله في ان يحل السلام على الارض المقدسة وحث اسرائيل والفلسطينيين على نبذ العنف سواء كان من قبل الدولة او المتطرفين. وقال ان اسرائيل وهي الطرف الاقوى تتحمل مسؤولية أكبر لاقرار السلام. وأضاف انه حتى الآن لم يتحقق السلام لانه ببساطة لا توجد الرغبة في اقراره