حنان منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ياتي علينا شهر رمضان الكريم وسط مشاعر فرحة بنجاخ ثورة 30 يونيو ومشاعر خوف والم لضحايا سقطوا على ارض مصر الطيبة سواء كانوا من القوات المسلحة او من المواطنين المعتصمين لاد من عودة دعوات التسامي والوحدة ولابد من اختفاء دعوات الانتقام والثار والتحريض يسرنا في اتجاهات ان يكون ضيفنا الدكتور محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الاسلامية بجامعة الازهر كل سنة وحضرتك طيب واحنا بيهل علينا رمضان ازاي قاري المشهد في وسط ماحدث د.محي الدين عفيفي: بسم الله الرحمن الرحيم حينما يهل هذا الشهر الكريم يتفرغ المسلمون في جميع انحاء العالم للعبادة والجوانب الروحية وتزكية النفس بعد عناء احد عشر شهرا ولكن هناك مشاعر لدى المصريين مشوبة بالحزن على هؤلاء الذين يقتلون .. وطالما حذر العلماء والدعاة من اراقة الدماء وعصمة الدماء تعتبر من مقاصد الشريعة وحينما ياتي رمضان هذا العام لايستطيع الانسان ان ينتزع نفسه من المشهد الموجود حنان منصور: كيف تقرا دكتور محي الجين عفيفي المشهد د.محي الدين عفيفي: المشهد يحتاج الى نوع من الوقفة مع النفس نحن بحاجة الى مراجعة ومن رحمة الله تعالى ان يتزامن هذا مع هذه الاحداث ويكون النقطة او المحطة الفارقة التي تدعو جميع الاكطياف الى العودة الى الله تعالى حنان منصور: الدين بيامرنا بالتسامح ويامرنا بالصبر هذا الواقع الحادث اان هل تراها سهلة التحقيق التسامح والبعد عن الثأر والانتقام هل هذا ثابل للتحقيق من وجهة نظر د.محي الدين د.محي الدين عفيفي: نعم قابل للتحقيق وكلن شروطه اخلاص النوايا لله تعالى والصدق في التوحجه لله تعالى والاسلام حينما جاء .. جاء للعرب وهم متشرذمون متقاتلون ولكن شاء الله تعالى واذا كان ذلك حادث بالفعل والف الله بين قلوبهم فلا اقل ان نعود ونطبق الواقع العملي الذي يحدث وهذه ليست دعوات نظرية حنان منصور: الناس لم تعد في حاجة الى التنظير بقدر ماهي في حاجة الى حلول يعني الحلول الاسلامية الداعية الى التسامح د.محي الدين عفيفي: الخطاب المعتدل والخطاب الوسطي الذي يجمع كل الاطياف العملي الحقيقي وحدث ان طبق واقع عملي ولكن تظل الدعوات نظرية طالما النوايا غير مكوجودة نحن هل نريد ان نرضي الله حنان منصور: الكل من وجهة نظره انه يريد ان يتوجه الىا الله وكل صاحب راي يرى ان الحق معه فهذه الرؤى المختلفة والحادة لما ييجي داعية يتكلم في شهر رمضان بتشوف ايه هي العناصر اللي المفروض يستند اليها هذا الداعية ويقول ايه د.محي الدين عفيفي: تغليب المصلحة العليا او مصلحة الوطن ومصلحة الامة وليست مصلحة فريق او اتجاه او فصيل او حزب على حزب كل واحد بيرى من وجهة نظره انه محق وانه صاحب شرعية لكن اين هي المصلحة العليا اين هي مصلحة الوطن هل مصلحة مصر في العناد وعدم التراضي واتصو ان المسالة تحتاج الى مجموعة تنازلات كل فريق يجب ان يقدم تنازلات حتى نلتقي في نقطة واحدة لكن ان يصر كل فريثق انه لامجال للتفاوض فهذه دعوة غير مقبولة من الجميع وليست من فصيل دون فصيل اخر وبالتالي هذه المسالة تحتاج الى نوع من التنازلات يعني كيف يجتمع الفرقاء من خلال تكبير المصلحة العليا حنان منصور: المصلحة العليا لمصر ايه د.محي الدين عفيفي: المصلحة العليا ام يجتمع الشعب تحت رايةوهي مصلحة مصر بمعنى اننا لابد ان نعبر هذه المرحلة الانتقالية والتي طالت كثيرا لكن الاساس ان تكون النية موجودة للعبور من هذه المرحلة نحن امام انتخابات برلمانية يعقبها انتخابات رئاسية وهذه الانتخابات ليست حكرا على فصيل معين المل لابد ان يندرج وان يشارك في هذهالانتخابات وان يشارك في بناء مصر ولا اتصور باي حال من الاحوال ان تبنى مصر من خلال اقصاء فريق دون الاخرين لكن لابد ان يشارك الجميع ويتجه الجميع في هذه المرحلة وينبلغي الا تطول المرحلة الانتقالية حتى نعبر وراينا البلد على مشارف خطر كبير جدا جدا ولولا وجود الجيش المصري العظيم حنان منصور: كل الناس يتقول ان الجيش المصري مستهدف فهل تكون لغة الخطاب تنظيريوة وعاطفية ام ان الداعية اللي قيقدر النهاردة وينجح في لم الفرقة يبقى مواصفاته ايه د.محي الدين عفيفي: ليست المرحلة العمرية مهمة في الداعية .. نحن نحتاج الى جاعية ملم بالواقع حنان منصور: احنا بنلاحظ بعض الدعاة صوتهم عالي وبعض الدعاة بتبقى لغة الخطاب عندهم قائمة على ابيات شعرية وعلى التراث وبيحاولوا انهم يستحضروا من الماضي والحاضر وبنلاقي بعض الدعاة بيكلموا الشباب بلغة الشباب وخاصة ان ماحدث في مصر حدث في امقام الاول من الشباب يعني نريد من يحدث الشباب بلغتهم د.محي الدين عفيفي: الداعية لابد ان يكون مثقف ثقافة العصر بمعنى ان لغة الخطاب الحماسي الخطاب الوعظي الذي يعتمد على النصوص الشرعية المجردة التي لا تقترن بالواقع ارى انه من اسباب انصراف الناس على الدعاة لانهم في واد والناس في واد اخر وبعض الدعاة بيركز على الشعر او الحنجرة السميكة دون الاستناد على الواقع نحن نعاني اشكالات كبيرة وانتشر الالحاجد بين الشباب والدعاة مغيبون وهذه تحتناج الى داعية مثقف وبالتالي يوجه الخطاب على ضوء المعكيات الموجودة على ارض الواقع ويكون خطاب واقعي وليس خيالي لا يمكن ان ياتي داعية بشء من 5 قرون ويحكم بها الان انا اعتبر ان ذلك نوه من الهروب من الواقع والتخفي في كهوف الماضي حنان منصور: هو حينما يرى ان العلوم الاسلامية تتحدث عن فقه الائمة الاربعة فهل دا اصبح مطلوب د.محي الدين عفيفي: لو نظرت الى الامام الشافعي كان له فقه في العراق وكان له فقه في مصر وهناك قاعدة ان الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان .. فقه الواقع مطلوب جدا .. نحن عندما نسمع بعض الدعاة يقول ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان من اين تتاتى هذه الصلاحية الا من خلال تكييف النصوص الشرعية في ضوؤ الوقائع يعني تكيف القضايا المعاصرة في ضوء النصوص الشرعية حنان منصور: يعني احنا في شهر رمضان كيف ينجح الداعية في تقديم لغة سهلة وبسيطة جدا وان هو يبتعد عن اللغة المعقدة لانه الاغلبية في مصر شباب بنرجو ان دا يقدم ونرى داعية معاصر ان شاء الله د.محي الدين عفيفي: الناحية الكيفية في القضايا وطرح القضايا نحن نحتاج الى قضايا نعيشها في وقتنا المعاصر ونحن نحتاج الى لغة تسامح الى خطاب معتدل خطاب انساني يؤلف ولا ينفر وهذا ماتتطلبه المرحلةالتي نعيشها لا سيما في هذا الشهر الكريم شهر الرحمة حنان منصور: لازم الداعية النهاردة يروح ياخد شهادة من معهد الدعاة حتى يجاز كداعية ايه المراحل اللي يجب ان يمر بيها د.محي الدين عفيفي: انا ارى ان المرجعية الوحيدة والمؤسسة العلنية الوحيدة هي التي ينبغي ان يتخرج منها الداعية هي الازهر الشريف وهو منار الوسطية حنان منصور: لاخلاف عن ان الازهر الشريف هو منار الوسطية والجميع ينظر الى شيوخ الازهر نظرة مليئة بالاجلال وهم شيوخ اجلاء وعظام لكن وبصراحة الا ترى ان الازهر الشريف يحتاج الى اصلاح د.محي الدين عفيفي: الازهر الشريف لا شك انه يحتاج الى نوع من التجديد يعني انا عميد بالنسبة الى العلوم الانسانية هذه الكلية للوافدين وعدد المواد التي كانت تدرس في السنة الواحدة 20 مادة ووجه فضيلة الامام الدكتور احمد الطيب بتقليص عدد المواد الى 12 مادة واعتمدت منذ اسبوعين من المجلس الاعلى للازهر وجاري الان هذه الخطة الاصلاحية في كل كليات الجامعة تقليص عدد المواد والتركيز على المحتوى للاسف الاشكالية الموجودة في الازهر موجودة في المؤسسات التعليمية الاخرى والازهر لا يمكن ان ينفصل عن المجتمع لكن بحكم مسئوليات الازهر فالمطالبة تكون اكثر حنان منصور: كل سنة وانت طيب دكتور محي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الاسلامية بجامعة الازهر كل سنة وحضراتكم طيبين نرجو ان نرى في شهر رمضان داعية بيتكلم بلغة العصر ويخاطبنا بلغة العصر حتى يفهمنا ونفهمه. الى اللقاء