افتتحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أول "سفارة افتراضية" لها على شبكة الانترنت تستهدف مواطني دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) على أمل فتح قنوات للحوار مع شعب المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، عمان والكويت والبحرين. السفارة الافتراضية عبارة عن حساب الكترونى على موقع تويتر الاجتماعى الشهير، و الحساب الاسرائيلى بعنوان 'إسرائيل في دول مجلس التعاون الخليجي" و قد كتبت الخارجية الاسرائيلية فى عنوان عريض ان هذه الصفحة تأمل بها في" فتح خطوط حوار "مع دول الخليج. و وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فان المسؤول الرسمي عن تشغيلها هو يورام مراد - مدير قسم الدبلوماسية الرقمية في وزارة الشؤون الخارجية لإسرائيل،. وهو من الدبلوماسيين رفيعى المستوى من المشاركين فى صنع السياسات الخارجية . من المعروف ان إسرائيل حاليا لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع أي دولة خليجية الا انه تم الكشف عن وجود مقر لبعثة دبلوماسية اسرائيلية سرية فى الخليج لم يكشف عن موقعها ، و قد ازيح الستار عن وجود هذه البعثة في مايو الماضى خلال الاعلان عن الخطة الاقتصادية المقدمة من وزارة المالية و جاء فيها انه تم افتتاح مقر بعثة اسرائيلية في دولة خليجية ضمن 11 بعثة دبلوماسية جديدة أنشئت في عام 2012. الا ان الحكومة الاسرائيلية رفضت رسميا التعليق على هذه المسألة. و تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية ان السفارة الافتراضية على موقع الشبكة الاجتماعية " تويتر" هو جزء من حملة دعائية تجاه دول الخليج، وقد أطلقت قبيل بدء الجولة الجديدة من المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية المرتقبة في الأيام المقبلة. و تعتبر الصفحة منصة ثقافية ذات مستوى منخفض للوصول لابناء عامة شعوب الخليج ، و ترى الصحيفة الاسرائيلية انها مقدمة للجهود التى تبذل خلف الأبواب المغلقة ومن خلال اجتماعات سرية للوصول إلى حكومات دول مجلس التعاون الخليجي - مع محادثات يفترض ان تسلط الضوء على الأمن المتبادل والشواغل المتعلقة بإيران، التي ينظر إليها على أنه تهديد مشترك لإسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي. برقيات ويكيليكس التى صدرت في عام 2010 تكشف عن مقتطفات من تلك العلاقة من خلال إشارات إلى اجتماعات سرية عقدت بين دبلوماسيين إسرائيليين ومسؤولين خليجيين رفيعي المستوى، بما في ذلك تلك التي قطعت علاقاتها مع اسرائيل. وكانت قطر وسلطنة عمان قد أقامتا علاقات دبلوماسية مع اسرائيل في منتصف التسعينيات ثم قطعت عمان هذه العلاقات فى اعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000، و لحقت بها قطر بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في عام 2009.