أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يوم الثلاثاء رفع الحظر رسميًا عن إقامة مباريات ودية دولية على الأراضي العراقية على أن تقام تلك المباريات في ثلاث مدن لكنه أرجأ البت في طلب الإتحاد الفلسطيني استعادة وضعه القانوني في المنظمة. وكان هناك بند بالفعل على جدول أعمال الجمعية العمومية للفيفا، التي ستجتمع في المنامة يوم الخميس ، ينص على مناقشة طلب العراق العودة لخوض المباريات الدولية على أرضه لأول مرة منذ الحظر الذي فُرض عليه عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة قبل 14 عامًا. لكن مجلس "الفيفا" الذي اجتمع يوم الثلاثاء بالعاصمة البحرينية قرر رفع الحظر على إقامة المباريات الودية الدولية "نظرًا لبقاء الأوضاع مستقرة إضافة لإدخال عدة تحسينات على الملاعب المقترحة للاستضافة". والملاعب الثلاثة المقترحة ستكون في أربيل والبصرة وكربلاء. وأضاف مجلس "الفيفا" في بيانه "ونتيجة لذلك فان الجمعية العمومية للفيفا ليست بحاجة للتصويت على هذا البند في جدول الأعمال نظرًا لأنه يقع في إطار اختصاص المجلس". وكان عبد الخالق مسعود رئيس الإتحاد العراقي قد أعلن يوم الإثنين عقب ختام أعمال الجمعية العمومية للإتحاد الآسيوي أن "الفيفا" أعطى موافقة مبدئية لبلاده لخوض المباريات الودية على أرضها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قبل تقييم الموقف ثانية. وسبق ذلك أيضًا إعلان الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الإتحاد الآسيوي في الكلمة الختامية لمؤتمر للإتحاد يوم الإثنين، والذي حضره جياني انفانتينو رئيس "الفيفا"، أن اليومين المقبلين سيحملان أنباء سارة للكرة العراقية فيما يخص طلبه للعودة لخوض المباريات الدولية على أرضه. وفيما يخص طلب الإتحاد الفلسطيني استعادة وضعه القانوني، أكد بيان مجلس "الفيفا" أنه يعتبر "أنه من السابق لأوانه بالنسبة للجمعية العمومية للفيفا اتخاذ أي قرار في هذه المرحلة" وذلك بعد الإطلاع على تقرير لجنة المراقبة الدولية لأوضاع الكرة الفلسطينية برئاسة طوكيو سيكسويل. وتشكلت لجنة الرقابة الدولية قبل عامين لدراسة وضع الكرة الفلسطينية وأصدرت تقريرها الشهر الماضي ويتضمن توصيات بشأن أوضاع اللعبة هناك. وثار نزاع بسبب وجود ستة أندية من مسابقات درجات الدوري الأدنى في إسرائيل تتخذ من مستوطنات في الضفة الغربية مقرًا لها وتلعب مبارياتها هناك. وتعد المستوطنات غير شرعية وفقًا للقانون الدولي رغم أن إسرائيل تعارض ذلك.