استدعى مساعد الوزير للشئون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر سفير تركيا فى القاهرة، الثلاثاء، حيث أعرب عن عميق أسف الخارجية لظهور بعض الأصوات فى تركيا خلال الأيام الماضية بدعاوى تطالب مجلس الأمن الدولى وغيره من الجهات الإقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية بحتة، كما تنتهج أسلوباً تصعيدياً مع عدد من الدول لمحاولة حشدها فى اتجاه مشابه تجاه مصر. وتعتبر جمهورية مصر العربية أن هذه الأصوات والمحاولات لا تعكس فقط فهماً مغلوطاً لما مرت به- ولا زالت- الساحة السياسية فى مصر، وإنما تعكس أيضاً تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى، كما تؤكد جمهورية مصر العربية فى هذا الإطار التزامها الكامل بالأعراف الدولية فيما يتعلق بحق التظاهر والتعبير عن الرأى بالأساليب السلمية على غرار ما شهدته ميادين مصر يوم 30 يونيو 2013. وتؤكد مصر حرصها على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع مختلف الدول الصديقة وتأمل فى قيام تركيا بإعادة النظر فى هذا الموقف الذى لا يصب فى مصلحة الشعبين والعلاقات التاريخية بين البلدين على المدى الطويل. كما التقى الثلاثاء، السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية بالسفير التونسى بمقر وزارة الخارجية، حيث أعرب عن استغراب مصر للتصريحات التى صدرت الاثنين عن دوائر رسمية تونسية فيما يتعلق بمصروقد أكد كامل للسفير التونسى أن هذه التصريحات لا تتناسب مع العلاقات الإيجابية بين الشعبين المصرى والتونسى ومع تطلعات المصريين لعلاقات طيبة مع كافة الشعوب العربية بما فيها الشعب التونسى الشقيق . وأكد مساعد وزير الخارجية أن ما حدث فى مصر خلال الأسبوعين الماضيين هو موجة ثانية لثورة يناير 2011 تحرص على إعادة مصر إلى مسار الديمقراطية الذى حادت عنه على مدى العام المنصرم. وقد صرح المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية بأن لقاء مساعد وزير الخارجية مع السفير التونسى يأتى فى سياق رفض مصر التدخل فى إرادة الشعب المصرى التى ظهرت جلياً من خلال احتشاد عشرات الملايين من المواطنين اعتباراً من يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة باحترام مطالب الشعب المصرى بالحرية والعدالة الاجتماعية والتى ظل يعبر عنها على مدى العامين الماضيين.