اكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن السلام الاجتماعي تحض عليه كل الاديان، مضيفة في كلمتها علي هامش رئاستها للجلسة الثالثة لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، مضيفة أن القضية الأساسية هي الفقر والمرض و يمثلان داء العصر، ويهددان جهود التنمية، على المستوى المادي والفكري والروحي . وأشارت مكرم إلي تجربة الأزهر والكنيسة في مكافحة الفقر النفسي والمادي من خلال جهود حقيقية لتصحيح المفاهيم الفكرية المغلوطة . وأضافت الي أن المشروع التنموي لإعادة تأهيل المواطنين في المناطق العشوائية مثلما رأينا في إنشاء حي الاسمرات وغيط العنب وغيرها، والعمل علي تنمية المواطنين الأشد فقرا، هي الحل لمنع استغلالهم وانحراف رؤيتهم التي تولد ظواهر العنف والتطرف والإرهاب او حتي الهجرة غير الشرعية . واوضحت مكرم ان مكافحة الفقر امر حتمي لإن تزايد الشعور به يدفع الإنسان الي الحيرة بين الاحتياج الشخصي وبين الولاء والقيم، ويتحول فريسة سهلة في يد اعداء الوطن . وقدمت مكرم تحية تقدير للدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي لجهدها الكبير في مشروع تكافل وكرامة الذي تقدمه الحكومة كأحد أهم ادواتها لمحاربة الفقر والمرض والتي تغطي الأن أكثر من مليون مواطن من الاشد فقرا. وأشارت الي جهود وزارة الهجرة في دعم جهود التنمية في اطار خطة الحكومة 2030 عبر التعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة مصر الخير ومؤسسة اسمعونا، حيث يرتكز التعاون علي مكافحة الفقر في القرى الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية عبر السعي لتدريب وتأهيل الشباب وتوفير فرص العلاج من الأمراض. واختتمت وزيرة الهجرة حديثها بأن الغني الحق هو غني النفس وهو ما رأيناه في اسر ضحايا الحوادث الارهابية الأخيرة التي ضربت كنيستي طنطا والاسكندرية الذين اعلنوا ان اهاليهم في مكان افضل الآن . وقدمت الشكر لمؤسسة الأزهر وفضيلة الامام الاكبر علي اقتحامه القضايا الهامة التي تهم العالم اجمع .