طالب السيد / عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وأحد مؤسسي جبهة الإنقاذ الوطنى الرئيس محمد مرسى بالتنحى لصالح مصرقائلا" آن الأوان لتنحيك عن الحكم لصالح مصر ولإصلاح هذا الوضع المتدهور الذى يشوب البلاد ، وهى خطوة وطنية ستحسب لك". وحمل " موسى" خلال لقائه ببرنامج هنا العاصمة على قناة سى بى سى مع الإعلامية لميس الحديدى الرئيس مسئولية شعور المواطنين بضعف الأمل وضيق الأفق وغياب الرؤية والخطة في إدارة الدولة في خلال العام المنصرم. وأرجع ان سبب الغضب العارم فى الشارع المصرى إلى سوء إدارة شئون البلاد من قبل الحكومة ، مما أدى إلى تراجع ملحوظ ومتزايد فى المؤشرات المصرية وزيادة نسب البطالة ، ومعدل الفقر وعجز الموازنة وغيرها من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية. وأبدى أسفه لوصول مصر إلى المركز ال 34 فى مؤشر الدول الفاشلة هذا العام ، بعد أن كانت من الدول التي تكافح للوصول للمقدمة ، مشيرا إلى أن ذلك أصاب المواطنين بالإحباط ويهدد مصر بمزيد من الفشل وقال أرجو من الرئيس مرسى ألا يستتر خلف أي حجج وينكر الأوضاع التى وصلت إليها مصر وألا يقف وراء فكرة المؤامرة ، وكان يجب عليه البدء فى الإصلاح والأولويات الملتبسة وفكرة التمكين وصلت بالبلاد إلى هذا المشهد". وتساءل هل تتحمل مصر عاما آخر من الحكم بهذه الطريقة؟ محذرا من أن هناك تهديد للأمن القومى المصرى وأمان المواطنين وحياتهم فى ظل حكم الإخوان . وأعلن اعتذاره عن حضور خطاب الرئيس اليوم ؛ معللا ذلك بأن الوضع فى البلاد مؤسف جدا والأوضاع ليست أوضاعا إحتفالية. أضاف موسى أن هناك انفصال تام بين الحكومة والشعب والعالم يتساءل "مصر رايحة لفين" ؟ ويشعرون بالخوف والقلق على مصير مصر التى تعد أحد المفاصل الرئيسية فى العالم. كما رحب ببيان الفريق عبد الفتاح السيسي والذى وصفه بأنه جاء "واضحاً ومتزناً ومطمئناً" ، مؤكدا احترامه للموقف الذى عبر عنه البيان تجاه حالة الإنقسام فى المجتمع المصرى، وخطورتها على الأمن القومى المصرى ، لافتا إلى أن الجيش يعلم جيدا حجم المخاطر التى تحيط بالدولة وسيقوم بواجبه نحو الشعب . واشار الى انه آن الأوان لاتخاذ قرار جذرى من رئيس الجمهورية لعلاج الوضع الحالى فمجرد وصولنا للحديث عن انهيار الدولة يعد مؤشرا خطيرا كما أن أدى الاستقطاب الشديد إلى تراجع فى مستوى التفكير لدى الذهن المصرى وبات من يختلف فى الرأى مع الآخر خائنا وكافرا ". وعلق موسى على مقتل الشيعة فى مصر إن هذه تعد جريمة ضد مواطنين مصريين ، فمن أعطى للقاتلين الحق بمعاقبتهم ؟ وكيف يصل الحال بمصر إلى أن يسحل أبنائها فى الشوارع لمجرد الاختلاف الفكرى؟". ورأى " موسى" أن قرار قطع العلاقات مع سوريا له مغزى داخلى انتخابى تعبوى فهى محاولة لإرضاء التيار الدينى فى الداخل وخاصة التيار السلفى وتم من زاوية انتخابية أما من الناحية الخارجية فالقرار لاوزن له ؛ معللا ذلك بأن مصر للأسف أصبحت خارج موازين القوى فى المنطقة . وأثنى موسى على تفعيل دور وزيرالخارجية وزيارته لأثيوبيا معتبرا أن عودة الوزير للأخذ بزمام الأمور في العلاقات الخارجية فى قضية سد النهضة مؤشر جيد نأمل استمراره . ودعا موسى جموع الشعب للنزول يوم 30 يونيو والتظاهر السلمى للتعبيرعن رأيهم ولإيصال رسالة واضحة بأن مصر فى خطر ولايمكن القبول بهذا الوضع وبتلك السياسات الحاكمة . وشدد على ضرورة وضع حد لفشل مصر التى تعد أمانة فى أيدي الجميع ، وما يحدث الآن لم يحدث فى تاريخ مصر على مر العصور . وأوضح أن سبب رفضه هو وقيادات المعارضة للحوار مع الرئاسة راجع إلى أن الدعوات لم تكن جادة ولم تكن على المستوى المطلوب ، مشيرا إلى أنه التقى بقيادات الإخوان وحزب النور ولم يندم على ذلك ؛ لأنه واجب وطنى ومصلحة الوطن تحتم عليه ذلك . وقال انه لاتوجد مؤامرة من قبل المعارضة على النظام وهذا التفكير سيؤدى بمصر لمزيد من الإنهيار ومعارضتنا لهم بسبب فشلهم فى حكم مصر، وعلى الإخوان أن تفهم جيدا أن هناك رفضاً وياسً وإحباطاً لدى المصريين من سوء إدارة الحكم " لافتا لتمسك الإخوان بالسلطة دون وجود إنجاز وخطة لإقناع المواطنين أدى للفشل . وتحدث معارضته للإخوان ليس لمجرد كونهم تنظيما إسلاميا ولكن لأنهم فشلوا في إدارة البلاد، وأنه لو كان هناك لديهم مشروع إسلامى مستنير بالفعل يبني مستقبل البلاد وينطلق بها إلى المستقبل لكان من المؤيدين لكن المشروع الحالى للإخوان قائم على التراجع والخلاف والإقصاء وفى ختام حديثه وجه رسالة لجموع الشعب المصرى قال فيها أطالب الجميع بالنزول يوم 30 يونيو ووضع مصلحة مصر فى الأولوية وعدم السماح بانهيارها أو تدميرها والمساعدة على وضعها على طريق النجاح والإخلاص لمصر وليس لفصيل بعينه ، وإلا سيضيع الوطن ". ووجه كلامه للإخوان ولمرسى حيث قال لقد أضعتم فرصة ثمينة كانت بأيدكم وأطالب الرئيس باتخاذ قراره بالتنحى من منطلق وطنى ، فيا سيادة الرئيس- مصر لا تتحمل عاما آخر بالقيادة بنفس الوتيرة وعليك بالتنحى