طالب عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، القيادي في جبهة الإنقاذ، الرئيس محمد مرسي، بالتنحي عن منصبه لمصلحة مصر، قائلاً: "آن الأوان لتنحيك عن الحكم لصالح مصر، ولإصلاح هذا الوضع المتدهور الذى يشوب البلاد، وسيكون ذلك خطوة وطنية تحسب لك". وحمل "موسى"، في تصريحات له اليوم، الرئيس مسؤولية شعور المواطنين بافتقاد الأمل، وضيق الأفق، وغياب الرؤية والخطة في إدارة الدولة طوال العام المنقضي من حكمه. مرجعًا سبب الغضب العارم في الشارع إلى سوء إدارة شؤون البلاد من قبل الحكومة، ما أدى إلى تراجع ملحوظ ومتزايد لجميع المؤشرات الأساسية في مصر اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وزيادة نسب البطالة، ومعدل الفقر، وارتفاع عجز الموازنة. وأبدى "موسى" أسفه لوصول مصر إلى المركز ال 34 في مؤشر الدول الفاشلة هذا العام، بعد أن كانت من الدول التي تكافح للتقدم، مشيرًا إلى أن ذلك أصاب المواطنين بالإحباط، ويهدد مصر بمزيد من الفشل .وأعلن اعتذاره عن حضور خطاب الرئيس الأربعاء، بعد أن وجهت إليه مؤسسة الرئاسة للحضور، مشيرًا إلى أن الوضع في البلاد مؤسف جدًا، والأوضاع ليست احتفالية. وتابع "مرسي": "حان الوقت ليتخذ رئيس الجمهورية، قرارًا جذريًا لعلاج الأوضاع الراهنة، داعيًا جموع الشعب للنزول يوم 30 يونيو، والتظاهر السلمى للتعبير عن رأيهم وإيصال رسالة واضحة أن مصر في خطر ولا يمكن القبول بهذا الوضع، وبتلك السياسات الحاكمة، وشدد على ضرورة وضع حد للفشل في إدارة البلاد التي تُعد أمانة في أيدي الجميع، خصوصًا ان ما تشهده الآن لم يحدث في تاريخ مصر من قبل. وأوضح أن سبب رفضه، وقيادات المعارضة للحوار مع الرئاسة، هو أن الدعوات لم تكن جادة، ولم تأت على المستوى المطلوب، مشيرًا إلى أنه التقى بقيادات الإخوان وحزب النور، ولم يندم على ذلك، لأنه واجب وطني، كما أن مصلحة الوطن تحتم عليه ذلك، ولا توجد مؤامرة من قبل المعارضة على النظام، كما يقال، وهذا التفكير سيؤدى بمصر لمزيد من الانهيار، وعلى الإخوان أن تفهم جيدًا أن هناك رفضاً ويأسًا وإحباطاً لدى المصريين من سوء إدارة الحكم.