تجرى الاستعدادات على قدم وساق من جميع القوى السياسية للمشاركة فى فعاليات 30 يونيو وعرض مطالبهم على النظام والتعبير عن ارادة هذه التيارت ومعها نسبة كبيرة من الشعب ،الذي ينتظر معرفة السيناريوهات المتوقعة لهذه الفعاليات وماستؤول إليه الاحداث بعد ذلك. اللجنة التأسيسية وقد أعلن أعضاء اللجنة التأسيسية ل30 يونيو عن قيام عدد من الفاعليات والتظاهرات بتنظيم مباشر من اللجنة خلال فترة ما قبل 30 يونيو وانطلاق التظاهرات التى دعت إليها أمام قصر الاتحادية. وقام أعضاء اللجنة بتوزيع عدد من المنشورات والبيانات فى وسائل المواصلات العامة والمترو من أجل حث المواطنين على النزول يوم 30 يونيو. بالاضافة الى تنظيم عدد من المسيرات يأتى فى مقدمتها القيام بعمل سلاسل بشرية فى شارع شبرا، كما سيقومون بمسيرة أخرى يوم 27 يونيو أمام مسجد السيدة زينب وسيقوم المتظاهرون برفع الكروت الحمراء على أن تكون أخر الفعاليات التى سترعاها اللجنة قبل تظاهرات 30 يونيو القيام بمسيرة أخرى يوم الجمعة 28 يونيو من الأزهر الشريف إلى ميدان التحرير تحت مسمى لا لمنابر الشيطان لمنع ما وصفوه بالدعاية التى يقوم بها بعض الشيوخ وأئمة المساجد من استغلال للمنابر فى السياسة. خطة تمرد وعن حركة تمرد فقد قامت بوضع خطة كاملة لمظاهرات 30يونيو وقال محمود بدر منسق حملة تمرد، إن الحركة قامت برصد عدد من الاتجاهات النابعة بصدق من المواطنين الكادحين الذين عانوا من سوء الاحوال فى البلاد وذلك حرصا على التواكب مع أهداف الشارع. وقد أعلنت حركة 6 ابريل أن 30 يونيه هو خطوة إلى الأمام لمسيرة الثورة حتى تحقيق أهدافها، وأنها لن تسمح بأى حال من الأحوال بعودة نظام مبارك والفلول أو استدعاء المؤسسة العسكرية مرة أخرى للحياة السياسية، أو محاولات إحياء رموز الحزب الوطنى المنحل وتجميل صورته. ومن جانبه أكد محمد عادل عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل، أن الحركة تقوم بالتنسيق مع القوى والحركات الثورية المشاركة فى فعاليات 30 يونيو، بعدد من التحركات فى مختلف محافظات الجمهورية، أمام المبانى التابعة للمحافظات. وأضاف عادل أن الهدف من هذه التحركات هو التعبير عن الغضب الشعبى من ممارسات جماعة الإخوان المسلمين فى كل بقاع مصر للضغط على الجماعة فى المحافظات تزامناً مع تظاهرات القوى والحركات الثورية فى القاهرة أمام قصر الاتحادية وفى ميدان التحرير. كما دعا التيار الشعبى المصرى كافة اعضائه للمشاركة فى فاعليات جماهيرية بمشاركة حركة"تمرد"، وقد بدأ التيار الشعبى الفعاليات بدءا من23 يونيو حيث تم تنظيم سلاسل بشرية بطول شارع شبرا، وفي يوم الثلاثاء 25 يونيو ، يشارك التيار الشعبي و"تمرد" في حملة توعية بمترو الانفاق، حيث يجري توزيع دعوة للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو على ركاب المترو في 16 محطة، كما سيتم توزيع بيان دعوة العمال والموظفين الإضراب، فى محطات حلوان، عين حلوان، حدائق المعادي، السيدة زينب، دار السلام، سعد زغلول، السادات، الشهداء، كوبري القبة، المطرية، المرج، ضواحي الجيزة، الجيزة، الدقي، العتبة، روض الفرج وشبرا الخيمة. لجان شعبية وطالبت منى عزب عضو المكتب السياسى لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى جموع الشعب المصرى بالدعوة إلى تأسيس لجان شعبية فى كل موقع لمراقبة أداء السلطة الانتقالية والعمل على إشراك الجماهير فى عملية صنع القرار الذى يمس حياتها اليومية وتحويل هذه اللجان إلى أنوية للسلطة الديمقراطية الجديدة. كما دعت الى تأسيس مجلس انتقالى موسع يمثل الشعب بكل قواه السياسية وطوائفه ويتم تشكيله من ممثلين لكافة المؤسسات الدستورية كالنقابات العمالية والمهنية والقضاء والأحزاب والمؤسسة العسكرية والأزهر الشريف والكنيسة المصرية المجيدة. يعمل هذا المجلس على متابعة مسار المرحلة الانتقالية للبلاد على أن تناظره مجالس فى المحافظات بنفس التشكيل. وأكدت منى عزت ان حزب التحالف الاشتراكي ينادي ايضاً بتشكيل حكومة انتقالية من الخبراء ترأسها شخصية سياسية وطنية تكون مهمتها الدعوة لتشكيل هيئة تأسيسية تضع دستوراً جديداً للبلاد على أن تعبر فى تكوينها عن كافة أطياف الشعب المصرى، والدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة وفقاً لتشريعات ديمقراطية على أن يشكل دستور 1971 وتعديلاته التى استفتى عليها الشعب فى 19 مارس 2011 أساساً لهذه المرحلة الانتقالية الجديدة. تأمين المسيرة ومن جهته وجه عمرو الوزيري مسئول العمل الجماهيري لتكتل القوى الثورية الوطنية تحذيراً من انتهاك سلمية التظاهر مؤكداً انه اذا حدث ذلك سوف يرد اعضاء التكتل بفتح صدورهم لكل أنواع العنف ومقابلته بكل سلمية وقال"نحذرهم ان شباب الثورة يستعدون لبذل شهداء اكثر من 25 يناير، داعيا الشعب المصري الى الحشد لإعتصام 28 يونيو في ميدان التحرير وبدء فاعليات يوم 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وذلك لضمان قفل كل منافذ التلاعب. وقال الوزيري انه تقرر تجهيز6 مسيرات يوم 28من مسجد الاستقامة بالجيزة ومن مسجد مصطفى محمود ومن مسجد السيدة زينب ومن دوران شبرا ومن ميدان الكيت كات ومن جامع النور متجهين الى ميدان التحرير للاعتصام ثم الخروج الساعة 4عصراً يوم 30 يونيو بالمسيرة الواحدة المؤمنة بأجساد شباب الثورة والكاميرات وصولاً الى الاتحادية. واكد عمرو الوزيري على وجوب احترام آداب الميدان حيث ان المصلحة الوطنية الخالصة هي الدافع الأول لخروج القوى الثورية؛ وعليه شدد الوزيري على وجوب الالتزام بالسلمية التامة وعدم رفع اي شعارات حزبية او دينية ويرفع فقط علم مصر، واكد في الوقت نفسه على قبول كافة الحركات او الاتجاهات او التيارات دون صدام او الدخول في أي مناحي اختلاف قد يستغلها أي فصيل يهدف إلى إجهاض الثورة وعلى الصعيد ذاته، أكد الدكتور احمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ان استخدام التهديد بالعنف كإحدى وسائل الحرب النفسية حتى لا ينزل الشعب الى الشارع، وطالب المواطن المصري بالنزول وأوضح دراج ان نزول مجموعات كبيرة يحبط كل المخططات لتخويف الشعب؛ وأضاف قائلاً: اذا الناس خافت النهاردة سوف تعيش في خوف كل يوم". وقالت تيسير فهمي رئيس حزب المساواة والتنمية لمحررة اخبار مصر لا اهتم لأي رد فعل على تظاهرات 30 يونيو يمكن ان يصدر من أعداء الوطن. ما يهمني هو نزول الشعب المصري للدفاع عن أرضه وشرفه المتمثل في الدولة المصرية"، وأنه لن يستطيع أحد الوقوف أمام الزحف الثوري للشعب؛ مؤكدة ان الضعيف هو من يستخدم التهديد وسيلة، وتقول تيسير فهمي: "اشعر بإيمان عميق ان الله معنا وبقوة الشعب المصري". ويرى تامر القاضي المتحدث باسم شباب الثورة وعضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية ان إرادة الشعب أقوى من اي جماعة تريد اختطاف الدولة، قائلا: "اشعر بالتفاؤل فيما يتعلق بالمسيرات والتظاهرات المقرر ان تبدأ يوم 28 يونيو وما بعدها". واوضح ان اللجنة الاستشارية للتكتل كانت تعمل في تنظيم هذا اليوم على مسارين متوازيين الأول قائم على الحشد الجماهيري والثاني الخطوات الواجب اتخاذها لمنع دخول البلاد في حالة من الفوضى. وأضاف ان ما قام به التكتل يعد عمل احترافي من حيث عمل حكومة مؤقته بوزارات مختصرة، والجهد المبذول في إعداد الإعلان الدستوري بمشاركة كبار فقهاء القانون كل هذا مهد للإجابة على كل التساؤلات الذي تدور في أذهان المصريين حول ما البديل بعد مرسي؟ وهل تُجر البلاد الى الفوضى؟ مؤكداً ان ما قدمه التكتل ضمان لان تنتقل السلطة بشكل مؤسسي قوي. واوضح القاضي أن التكتل وضع خطة للتغلب على ما يلح للشارع الآن ألا وهو الأمن والاقتصاد وتمهيد الطريق لانتخابات تشريعية نزيهة، مؤكداً ان هذا الشكل يضمن الانتقال السلمي البسيط للسلطة دون الدخول في فوضى او مهاترات سياسية. مقياس التحرك الشعبي ومن جهته قال الدكتور حازم عبد العظيم عضو المجلس الاستشاري لتكتل القوى الثورية ان مقياس نجاح الثورة في30 يونيو ليس النخبة فهي معارضة دائمة لكن المقياس هو التحرك الشعبي لمقاومة "الاحتلال"؛موضحاً انه عدد الناس اللذين نزلوا بعد الاعلان الدستوري في4 ديسمبر كان أكبر من اللذين نزلوا فترة 25 يناير وهذا دليل ان الشعب المصري يتحرك طبقاً لقناعته الشخصية. واكد الدكتور ثروت الخرباوي وجود قرار داخل الاخوان انه اذا كان العدد الذي سوف ينزل بدءاً من 28 يونيو كبيراً سوف يختبئ الإخوان فلن يستطيعوا الدخول في صدام مع الشعب، أما اذا كان العدد قليل فسوف يدسوا إفراطا تقوم بأعمال عنف ضد الشرطة او للمنشئات أمام الاتحادية لإعطاء مبرر لحماية تلك المنشئة والتصادم مع الناس. وأضاف اثناء حديثه لمحررة اخبار مصر ان الإخوان استحدثوا قسم يسمى "الحرب المعنوية" هدفه نشر الشائعات لتخويف الجماهير من النزول، وأن الإخوان لن يستطيعوا الاستقواء بأعضاء من حماس لأن حماس نفسها لن تجرؤ على ان تتدخل حيث يترتب على ذلك خصام قوي بين الشعبين. مظاهرات بدون عنف واكد الدكتور علي السلمي نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان مظاهرات30 يونيو ستمر بدون عنف لان الجماهير المصرية مسالمة لا تجنح للعنف ولكن لا يستبعد احتمال العنف من الطرف الآخر وذلك بناءاً على تهديداته المتواصلة باستخدام العنف وسحق المتظاهرين. وقال السلمي"سوف يستمر الشباب في الاعتصام حتى تنفيذ المطالب بالانتخابات الرئاسية المبكرة لإنهاء حكم الإخوان". ومن جهته يرى محمد امام مسئول الاتصال الجماهيري بحزب مصر القوية ان الحل يكمن في انتقال سلمي للسلطة سواء بتقديم الرئيس استقالته أو الدعوة للاستفتاء على بقاؤه بالسلطة فإذا صوت الشعب ضد بقاؤه يكون انتقال دستوري للسلطة، مؤكدا أن اصدار تكتل القوى الثورية لاعلان دستوري يمثل هدم لكل مؤسسات الدولة في لحظة واحدة وتطبيق لطريقة الاخوان في الحكم والتي يرفضها الحزب الا وهي "الاقصاء". ويرى انه من اجل ضمان نزاهة الاستفتاء ومن بعده الانتخابات الرئاسية المبكرة يجب على الرئيس محمد مرسي تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة شخصية وطنية مستقلة تدير تلك العملية بحيادية، مؤكدا ان الحزب يتابع عن كثب الاستعدادات ل30 يونيو حتى يحدد طريقة الاشتراك فيها مشدداً على اهمية نزول اعداد غفيرة منعاً للعنف وان تكون المظاهرات والاعتصامات سلمية. النور يتجنب الاحتقان ومن جهته أكد نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور السلفي لشؤون الإعلام، أن الحزب لن ينزل مطلقاً إلى الشوارع في مظاهرات30 يونيو،حرصاً على عدم وقوع صدام بين أي من الأطراف المشاركة، معتبراً أن مطالب المشاركين فيها "عادلة ومشروعة"، وأهاب بهم المحافظة على السلمية، مشيرا إلى أن "النور" ملتزم بأنه لا يريد زيادة الاحتقان، والحشد والحشد المضاد. وقد بدا أن أحزاب التيار الإسلامي في مصر تريد توجيه رسائل إلى من يستعدون للتظاهر، حيث أكدت هذه الأحزاب مساندتها للشرعية ودعت إلى الخروج في مظاهرة مليونية الجمعة 28 يونيو، كما حذرت من احتمال أعمال عنف يجهز لها فلول النظام السابق خلال مظاهرات المعارضة. فيما أكد رئيس حزب البناء والتنمية نصر عبد السلام أن مرسي يجب أن يستكمل مدته المنصوص عليها، وبعد ذلك فإن أي خلاف سياسي يجب حسمه عبر صناديق الاقتراع، محذرا من التفكير في اللجوء إلى العنف خلال المظاهرات يوم 30 يونيو، وقال إن الشعب سيحمي شرعية الرئيس، ولن يستطيع أحد أن يزوّر إرادة الشعب أو يستولي على ثورته،موضحا إن أي خلاف سياسي يجب حسمه عبر صناديق الاقتراع. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية أن للجميع الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي بشرط استخدام الأساليب السلمية في ذلك، فضلا عن الاحتكام إلى آليات الديمقراطية في الوصول إلى السلطة. وأضاف خالد الشريف أن أهم هدف الآن هو التحذير من الفوضى التي يريد البعض جر مصر إليها، موضحا أن هذا لا يمنع أن بعض الأحزاب والقوى الإسلامية لها ملاحظات على أداء السلطة، ومن بينها الجماعة الإسلامية التي تريد إصلاحا للمؤسسات وتحقيقا للعدالة وتقوية للدولة واستعادة لهيبتها. وقال الشريف إن القوى الإسلامية ستنظم سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى مواجهة مشاعر الإحباط واليأس التي يسعى قادة القوى المدنية لنشرها بين المصريين، والتأكيد على وجود ظهير شعبي للرئيس المنتخب.