أعلن عدد من الأحزاب والحركات السياسية استعدادها للمشاركة في المظاهرات المرتقبة يوم 30 يونيو، التي دعت إليها قوى سياسية لإسقاط الرئيس محمد مرسي، واتفقت معظم القوى على مطلب رحيل الرئيس، فيما أطلق حزب غد الثورة مبادرة «إفعل أو إرحل » بينما حذر حزب التجمع وحركة 6 أبريل جماعة الإخوان المسلمين والنظام من اللجوء للعنف في مواجهة المتظاهرين السلميين. وعقد حزب مصر القوية اجتماعا بعدد من ممثلي حركة شباب 6 أبريل «جبهة أحمد ماهر» بمقر الحزب، مساء الخميس، لمناقشة توحيد الموقف خلال مظاهرات 30 يونيو. كما أكد «مصر القوية» مشاركته في مظاهرات 30 يونيو الداعية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وطالب الحزب، في بيان أصدره، السبت، الرئيس مرسي بعدم التباطؤ في الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة. وأشار الحزب خلال البيان إلى أن قراره جاء عقب اجتماع هيئته العليا التي أقرت المشاركة في تلك المظاهرات، مشددًا على سلميتها، لافتا إلى أنه مستمر في التواصل مع كل القوى السياسية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، وطالبت الهيئة العليا للحزب الرئيس مرسي بتحمل المسؤولية وعدم التباطؤ في الاستجابة لمطالب الشعب «المشروعة». من جهة أخرى، أقر المكتب الإداري المركزي لشباب 6 أبريل إجراءات المشاركة في فعاليات يوم 30 يونيو المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كان المكتب الإداري اجتمع، السبت، بمقر الحركة وحضر الاجتماع أعضاء المكتب السياسي ومسؤولو المحافظات، وأحمد ماهر، مؤسس الحركة، وخالد المصري، مدير المكتب الإعلامي، لمناقشة آليات مشاركة الحركة في فعاليات 30 يونيو المقبل، وما إذا كانت الحركة ستنظم مسيرات منفردة أم مشتركة مع باقي القوى السياسية من عدمه. وقال خالد المصري، المتحدث الإعلامي باسم 6 أبريل، إن الحركة ستشارك في فعاليات 30 يونيو، باعتبارها «الموجة الثالثة» للثورة المصرية في عدد من المحافظات المختلفة والقاهرة بالتنسيق مع كل القوى السياسية، داعياً القوى السياسية للالتزام بسلمية المظاهرات وعدم الانجرار لاستفزازات قد تتسبب فى أحداث عنف. وقال أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل، إن الحركة بدأت في تجهيزات النزول يوم 30 يونيو، وتجهيز كل المجموعات على مستوى الجمهورية بمطلب واحد، هو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ودعا «ماهر» إلى الحفاظ على سلمية «الموجة الثورية» الجديدة في 30 يونيو، وحذر جماعة الإخوان المسلمين مما سماه «اللجوء للمؤامرات»، واستخدام العنف لإفشال المظاهرات، وقال: «يجب أن نكون على قدر كبير من الحكمة حتى لا ننجر لمستنقعهم». وحذر حزب التجمع جماعة الإخوان مما سماه «اللجوء الى الأساليب التي كانوا تستخدمها (الإخوان) في الماضي من أعمال قتل وإرهاب وترويع للمواطنين لمنعهم من النزول والمشاركة في تظاهرات 30 يونيو الجاري». وقال تكتل القوى الثورية الوطنية إنه يرفض تبني فكرة مجلس رئاسي مدني، ويتمسك بحكومة متخصصة ذات صلاحيات واسعة تشرف على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية محايدة. وأوضح التكتل، في بيان له، السبت، أن فكرة مجلس انتقالي مدني لا تحتاجها مصر الآن، بل نحتاج إلى حكومة قوية قادرة على النهوض بالبلاد من كبوتها بعد التخلص من حكم الإخوان فى 30 يونيو. ودعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عمال مصر للمشاركة في مظاهرات 30 يونيو، والإعداد لأشكال المشاركة، وذلك للمطالبة بأجور عادلة وعمل لائق ونقابات مستقلة وتشريعات عادلة. ودعا القيادى اليسارى كمال خليل، وكيل مؤسسي حزب العمال والفلاحين، عمال مصر إلى المشاركة في مظاهرات يوم 30 يونيو ل«إسقاط النظام الحالي»، مشيرا إلى أن دورهم البارز في الضغط على الرئيس محمد مرسي سيكون عن طريق الإضراب العام. وأضاف «خليل» على حسابه الشخصىي بموقع «فيس بوك»: «لن ينال العمال أي حق من حقوقهم في ظل حكم الإخوان المسلمين، والشعب المصري سينزل إلى الشارع يوم 30 يونيو، وعمال مصر دورهم في المصانع والشركات والمصالح الحكومية». ودعت حركة الاشتراكيون الثوريون العمال إلى الإضراب في هذا اليوم، تحت شعار «لا لاستعمار رأس المال». وأضافت الحركة فى بيان أصدرته، الجمعة: «عمال مصر الذين لعبوا دورا رئيسيا في الإطاحة بالمخلوع بإضراباتهم في الأيام الأخيرة من ثورة 25 يناير، مدعوون اليوم لتشكيل لجان تنسيقية في كل المواقع العمالية لاستخدام أسلحتهم في الإضراب والاعتصام للإطاحة بنظام الإفقار والاستغلال».
