تخلى مؤشر البورصة المصرية عن مستوى 13 الف نقطة خلال مارس ومثل هبوط الجنيه واقرار ضريبة الدمغة اهم احداث الشهر. وارتفع مؤشر إيجي إكس 30 خلال الشهر 8.86 % ليغلق عند مستوى 12995 نقطة وزاد مؤشر الأسهم المتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 20.35 % مسجلا 570 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل ارتفاعا بنحو 16.39 % مسجلا 1328 نقطة. وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الشهر نحو 33.2 مليار جنيه مقارنة بنحو 39.7 مليار جنيه خلال الشهر السابق. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 655 مليار جنيه في نهاية الشهر الحالي بارتفاع 11 % عن الشهر الماضي. وافاد ايهاب سعيد خبير اسواق المال بان التحركات العرضية سيطرت على اداء السوق بفعل استمرار حالة الحيرة وضبابية الرؤية لدى غالبية المتعاملين. واوضح احمد العطيفي خبير أسواق المال ان السوق تسيير في اداء عرضي منذ يناير الماضي ما بين مستوى 12500 و13200 نقطة لافتا الى ان اختراق مستوى 13500 نقطة لاعلى امر صعب. هبوط الجنيه وذكر محمد دشناوي محلل اسواق المال ان تراجع سعر صرف الجنيه امام الدولار عزز اداء البورصة في بداية الشهر. وذكر ان السوق استقبلت سيولة قوية مع تراجع سعر الجنيه مرة اخرى مما ادت الى صعود المؤشرات. وتراجع سعر الجنيه امام الدولار لتقترب العملة الخضراء من 18 جنيها بعد تراجها الى ما دون 16 جنيها. ضريبة الدمغة وذكر ايهاب سعيد ان اقرار الحكومة ضريبة الدمغة كان ابرز الاحداث حيث فوت على السوق الاستفادة من تأجيل ضريبة الارباح الراسمالية كنتيجة طبيعية لاعتماد ضريبة الدمغة كبديل عنه. واستشهد على وجهة نظره بتراجع قيم واحجام التعاملات بشكل نسبي نتيجة لحالة الترقب والتحوط التي تسيطر على غالبية المتعاملين لاسيما الافراد من مدى تأثير تطبيق تلك الضريبة على اداء السوق وتوقع ان تستمر تلك الحالة حتى اقرار الضريبة من البرلمان بشكل نهائي. وأقر مجلس الوزراء مشروع قانون ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة على ثلاث مراحل تطبق المرحلة الأولى بنحو 1.25 في الألف لمدة عام على البائع والمشتري، ونحو 1.5 في الألف في العام الثاني، و1.75 في الالف في العام الأخير. وتُفرض ضريبة دمغة على إجمالي قيمة عمليات شراء أو بيع الأوراق المالية بكافة أنواعها سواء كانت هذه الأوراق مصرية أو أجنبية، مقيدة بسوق الأوراق المالية أو غير مقيدة بها وذلك دون خصم أيه تكاليف ويتحمل عبء الضريبة مناصفة كل من البائع والمشتري. واوقف المجلس العمل بضريبة الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التعامل بالأوراق المالية المقيدة بالبورصة لمدة ثلاثة أعوام تبدأ في 17 مايو المقبل. شحنات ارامكو واستفادت البورصة المصرية من اعلان أرامكو السعودية استئناف توريد شحنات المنتجات البترولية لمصر. وأشار ايهاب سعيد الى ان هدوء الاجواء مع المملكة العربية السعودية اعاد نسبيا حالة التفاؤل بين اوساط المتعاملين مما دعم معظم الاسهم القيادية الى أعلى مستوياتها في منتصف الشهر. الفائدة الامريكية وأشار ايهاب سعيد الى ان قرار الفيدرالى الامريكى برفع سعر الفائدة من ابرز الاحداث خلال الشهر. ورفع الفيدرالي الامريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة اساس لتصل الى مستويات 0.75 – 1 % للمرة الاولى منذ 10 سنوات على خلفية تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى الامريكى وتراجع معدلات البطالة الى مستويات هى الادنى منذ سنوات عند 4.6%. وذكر سعيد ان القرار يعد سلبيا للدول الناشئة بما فيها مصر بسبب ارتفاع تكلفة الدين بجانب استمرار التباطؤ فى الاقتصاد العالمي، بما ينعكس سلبا على ايرادات قناة السويس وكذلك الانفاق الاستهلاكى والذى قد يتمثل فى تراجع السياحة.