نجحت البورصة المصرية في تسجيل مكاسب بنهاية الاسبوع الثاني من مارس 2017 – والذي اتسم بالاداء العرضي- ليقترب مؤشرها الرئيسي من مستوى 13 الف نقطة، بدعم من اعلان أرامكو السعودية استئناف توريد شحنات المنتجات البترولية لمصر. وعلى صعيد أداء مؤشرات السوق، ارتفع المؤشرالرئيسي للبورصة المصرية إيجي اكس 30 بنحو 1.02 % ليبلغ مستوى 12984نقطة. وصعد مؤشر"إيجي اكس 70 " للاسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعا بنحو2.65 % ليغلق عند مستوى 532 نقطة. وارتفع مؤشر"إيجي إكس100 " الأوسع نطاقا بنحو2.04% ليصل الى مستوى 1260 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي اكس 20 " فقد سجل ارتفاعا بنحو0.94 % ليغلق عند مستوى 12304 نقطة. اوضح ايهاب سعيد خبير اسواق المال ان التحركات العرضيه سيطرت على اداء مؤشر السوق الرئيسي EGX30 بجلسات الاسبوع الماضى بعد فشله فى تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب 13000 نقطه وذلك على خلفية التحركات العرضية المائلة للتراجع التى واصلت سيطرتها على اداء غالبية الاسهم القياديه بقيادة اسهم المجموعه المالية هيرميس القابضة وجلوبال تيليكوم. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فقد نجح فى مواصلة ارتداده لأعلى بعد تجاوزه لمستوى المقاومة قرب 520 نقطة ليقترب من مستوى المقاومة التالي والذى يتواكب مع قمته السابقه عند 530 نقطة وان تجاوزه لأعلى بشكل طفيف ليغلق مع نهاية الاسبوع قرب اعلى مستوى سعرى له منذ مارس 2015 عند 532 نقطة، وذلك بدعم من بعض الاسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما تلك الاسهم ذات الوزن النسبى العالى بقيادة اسهم الدخيله وايبيكو للادوية. ارامكو أشار ايهاب سعيد الى انه خلال جلسة الخميس التى نجحت فيها معظم القياديات فى معاودة ارتدادها لأعلى لتنهى الاسبوع قرب الحدود الأعلى من الحركه العرضية بعد اعلان وزارة البترول المصريه على توصلها للاتفاق مع الجانب السعودى ممثلا فى شركة أرامكو على استئناف توريد شحنات المنتجات البترولية لمصر وهو الخبر الذى اعاد نسبيا حالة التفاؤل بين اوساط المتعاملين بعد فتره ليست بالقصيره من ضبابية المشهد بالسوق وتحديدا منذ منتصف يناير فور الاعلان عن عودة ضريبة الدمغه على التعاملات. واستطرد قائلا " لا اتوقع استمرار الاثر الايجابى طويلا، حيث ان السوق لازال يمر بفترة حيرة وغياب للرؤيه بسبب غموض موقف ضريبة الدمغه فى ظل عدم اقرارها حتى الان". من جانبه اوضح محمد سعيد خبير اسواق المال ان عودة شحنات ارامكو البترولية تعني رفع عبء توفير العملة الصعبة عن الحكومة، بالاضافة الى تشير الى تحسن العلاقات مع الجانب السعودي. الفائدة الامريكية وأشار ايهاب سعيد الى ان الحدث الابرز كان قرار الفيدرالى الامريكى برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة اساس لتصل الى مستويات 0.75 – 1 % للمرة الاولى منذ عشر سنوات على خلفية تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى الامريكى وتراجع معدلات البطالة الى مستويات هى الادنى منذ سنوات عند 4.6%. وبطبيعة الحال يعد هذا القرار سلبيا للدول الناشئه بما فيها مصر وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الدين عدا عن استمرار التباطؤ فى الاقتصاد العالمي، بما ينعكس سلبا على ايرادات قناة السويس وكذلك الانفاق الاستهلاكى والذى قد يتمثل فى تراجع السياحه بعيدا عن الجانب الامني، اما تأثيره على الاستثمارات الاجنبيه المتوقعه خلال الفتره القادمه فلا نتوقع تأثير كبير عليها فى ظل ارتفاع العائد الكبير سيما على الاستثمارات غير المباشره ممثلا فى السندات والاذون . واوضح وائل عنبة ان مصر سبقت العالم برفع الفائدة في العام الماضي بنسبة 6 %، الا ان رفع الفائدة لم يأتي ثماره في مصر لان التضخم لم يكن بسبب زيادة السيولة كي نواجهه برفع الفائدة لانه كان بسبب ارتفاع الدولار ورفع سعر الكهرباء والغاز والقية المضافة، كما انه لم يساهم في دعم الجنيه. ولذلك يجب ان نخفض اسعار الفائدة لتعزيز النمو، بالاضافة الى ان خدمة الدين بلغت نحو 400 مليار جنيه، لذلك يجب تخفيض اسعار الفائدة، لتقل الفائدة على الاذون والسندات ، فتتقلص خدمة الدين وبالتالي عجز الموازنة يتقلص. "مقومات في الطريق" وعن توقعات اداء المؤشرات خلال الاسبوع القادم، يرى ايهاب سعيد ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 سيواجه مستوى المقاومة الجديد قرب 13000 نقطة والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده مستهدفا مستوى 13300 – 13500 نقطة. اما بالنسبة لمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فسيواجه مستوى المقاومة قرب 530 نقطة والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده مستهدفا مستوى 545 – 550 نقطة.