انتقدت حركة "مبدعون من أجل الثورة" ما حدث في الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر التي تم تسيسها رغم كونها كيانا مهنيا يعبر عن كافة التيارات الفكرية والسياسية التي ينتمى إليها أعضاء الجمعية العمومية. وأشارت الحركة في بيان أصدرته الاثنين إلى أنها فوجئت كما فوجيء كثيرون من المعنيين بالشأن الثقافي بالقرار الذي أصدره حوالي 100 عضو من أعضاء الجمعية العمومية من أعضاء اتحاد كتاب مصر والبالغ عددهم حوالي 2850 عضوا عملا يحق لهم التصويت بالجمعية العمومية بقرارات الجمعية العمومية في محاولة لتقسيم الاتحاد وإدخاله في لعبة السياسية, موضحة بطلان عمومية الكتاب لانعقادها ب 3 % فقط من أعضائها. وأكدت على عدد من المخالفات التي شابت أعمال الجمعية العمومية مما يعرضها للبطلان القانوني أو البطلان المعنوي فبيان الجمعية لم يعرض على مجلس الإدارة فيما يعد مخالفة قانونية للائحة الاتحاد, علاوة على انتماء عدد كبير من الذين صوتوا لصالح البيان إلى بعض من الأحزاب السياسية التي تحاول بشتى الطرق تصفية حساباتها السياسية من خلال أعضائها في النقابات الأخرى. وأكدت الحركة في ختام بيانها أن 100 عضو من الذين يزعمون أنهم النخبة لا يمثل شيئا بجوار 13 مليون مصري أعطوا صوتهم لرئيس الجمهورية،من جانبه أشار الشيخ أمين الديب شيخ شعراء العامية المصرية وعميد أدباء المقاومة إلى أن رئيس الاتحاد وبعض أعضاء مجلس الإدارة قد خالفوا تعهداتهم للجمعية العمومية بإبعاد الاتحاد عن الخصومات السياسية لبعض أعضائه وتسخيره كإحدى الأدوات التي تستغلها المعارضة في حربها غير الشريفة مع النظام. واتفق معه الشاعر المنجى سرحان عضو مجلس إدارة الاتحاد في دعوة كافة أعضاء الجمعية العمومية للتوحد والتركيز على الشأن, مؤكدا أنه كان من الأولى بالجمعية العمومية أن تدرس إجراء انتخابات مجلس إدارة مبكرة يتم انتخاب مجلس إدارة مهني يعنى بالشئون المهنية للكتاب ولا يدخل الاتحاد في صراع سياسي لاطائل منه. وأضاف الكاتب إبراهيم عطية رئيس اتحاد كتاب سيناء والقناة أنه يعكف على جمع توقيعات من أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من محمد سلماوي ومجلسه, مؤكدا أنه كان على الجمعية العمومية الماضية أن تنبذ العنف والصراع القائم على المستوى السياسي وأن تطلق مبادرة لرأب الصدع في المجتمع بدلا من المهاترات السياسية التي ستزيد نزيف الدم المصري. وأكد أن كتاب مصر منوط بهم ترسيخ قيم الديمقراطية والحوار وليس التحريض على النظام الديمقراطي الوليد الذي ولد من رحم الثورة, موضحا أنه سيسعى مع زملائه الكتاب الأحرار لعقد عمومية جديدة في أقرب وقت لتقديم مبادرة لفض الاحتقان السياسي الراهن وتجنيب مصر إراقة أي دماء جديدة.