أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس، عن مقتل أحد عناصر قوات مشاة البحرية «المارينز»، نتيجة تعرضه ل «عمل عدائي»، في محافظة الأنبار، مما يرفع عدد القتلى من جنوده خلال فبراير الماضي، إلى 80 قتيلاً. كما يرفع الإعلان عن مقتل جندي المارينز، حصيلة القتلى الأميركيين في عملية «غزو العراق»، منذ مارس 2003، إلى 3163 قتيلاً. فيما أقر قادة عسكريون وفقاً لنتائج فريق تفكير أميركي بالعراق بأن القوات الأميركية تواجه انهياراً على الطريقة الفيتنامية. وأعلن الجيش الأميركي الخميس عن مقتل أحد عناصر مشاة البحرية «المارينز»، في معارك في محافظة الأنبار السنية المضطربة (غرب العراق). وأوضح البيان ان «جندياً من عناصر المارينز قتل أثناء عمليات عسكرية في محافظة الأنبار المضطربة الأربعاء» بدون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان الجيش الأميركي أعلن الأربعاء مقتل جندي أميركي بالرصاص في بغداد الثلاثاء. وقال الجيش في بيان ان الجندي قتل عندما تعرضت وحدته التي كانت تشارك في دورية لإحلال الأمن مع رجال شرطة عراقيين، لإطلاق نار من أسلحة خفيفة في غرب بغداد. ويرتفع عدد القتلى من جنود الجيش الأميركي خلال فبراير الماضي، إلى 80 قتيلاً. كما يرفع الإعلان عن مقتل جندي المارينز، حصيلة القتلى الأميركيين في عملية «غزو العراق»، منذ مارس 2003، إلى 3163 قتيلاً. ومازال يوم السادس والعشرين من يناير من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأميركية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم. وكان يوم 23 مارس عام 2003، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب على العراق، قد سجل مقتل 31 جندياً من عناصر المارينز، حيث يعد ثاني أسوأ يوم للجيش الأميركي هناك. وشهد يوم السبت 20 يناير، مقتل 25 جندياً أميركياً، بينهم 12 في تحطم مروحية عسكرية بشمال شرق بغداد، مما يضعه كثالث أكثر الأيام دموية للقوات الأميركية. ويعتبر نوفمبر من العام 2004، أكثر الشهور التي سقط فيها جنود قضوا في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة، حيث سجل مقتل 137 جندياً. كما يأتي شهر أبريل من العام نفسه (2004)، في المرتبة الثانية، حيث سجل مقتل 135 جندياً. ويحل ديسمبر الماضي، في المرتبة الثالثة، بعدما سجل مقتل 109 جنود أميركيين، كما يعد الأعلى في العام 2006. ويأتي شهر يناير من العام 2005، في المركز الرابع، حيث سجل 107 قتلى، فيما يأتي أكتوبر 2006، في المرتبة الخامسة، بمقتل 106 جنود. إلى ذلك، خلص الفريق الذي يقدم المشورة لقائد قوات التحالف في العراق الجنرال دافيد بيترايوس إلى أن عامل الزمن ليس في صالح القوات الأميركية. ورأى الفريق الذي كُلف بتحديد سبل تطبيق الخطة الأميركية الجديدة في العراق أن أمام واشنطن ستة أشهر للفوز في حرب العراق، وإلا فإن انهياراً مشابهاً لذلك الذي وقع لها في الفييتنام سيكون مصيرها الحتمي. ويتوقع الفريق أن تفقد الإدارة الأميركية الدعم السياسي، مما قد يضطرها إلى انسحاب مستعجل. ويضم الفريق عدداً من العسكريين الأميركيين الذين سبق أن أدوا الخدمة ميدانياً والذين لهم خبرة أكاديمية في مجال التصدي للحركات المسلحة. وحسب صحيفة «الغارديان» اللندنية فإن الهاجس الأكبر الذي يؤرق هذا الفريق هو قلة عدد الجنود المنتشرين في الميدان على الرغم من الزيادة الأخيرة. ومما يفاقم أزمة واشنطن هو الانسحاب المعلن أو المحتمل لعدد من أعضاء التحالف العسكري في العراق، وفي مقدمتهم بريطانيا. ورأت الصحيفة قبول الولاياتالمتحدة المشاركة في اجتماع بالعراق دعيت إليه إيران وسوريا علامة على أن الإدارة الأميركية لا تستبعد إخفاقاً تاريخياً لخطتها العراقية. الداخلية العراقية: مقتل 1646 مدنياً و132 شرطياً في فبراير أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن شهر فبراير الماضي شهد ارتفاعا كبيرا في معدل الهجمات التي يتعرض لها أفراد الشرطة والجيش العراقيين، مما أسفر عن مقتل نحو 132 فرداً منهم فضلا عن إصابة ما يزيد على 174 آخرين. وبحسب البيانات الصادرة عن وزارات الداخلية والدفاع والصحة بالحكومة العراقية فإن هذا المعدل أسوأ من يناير الماضي الذي شهد مقتل 59 شرطياً عراقياً وإصابة 133 آخرين. وأشار التقرير الشهري لوزارة الداخلية إلى أن 29 جندياً بالجيش العراقي كانوا بين القتلى الذين سقطوا خلال شهر فبراير الماضي فضلاً عن 51 جريحاً مقارنة بشهر يناير السابق الذي شهد مقتل 41 جندياً وإصابة 58 آخرين. ولكن تقرير وزارة الداخلية الذي تضمن إحصاءات حول قتلى فبراير الماضي أشار إلى تراجع أعداد القتلى بين المدنيين في مختلف أنحاء العراق. وذكر التقرير أن 1646 مدنيا لقوا حتفهم الشهر الماضي من بينهم 544 شخصا تم العثور على جثثهم بالعاصمة بغداد فضلا عن 138 جثة تم العثور عليها في مناطق أخرى. وكان الشهر السابق قد سجل مقتل 1990 مدنيا عراقيا كان بينهم أكثر من ألف وثلاثة قتلى عثر على جثثهم في بغداد و61 جثة عثر عليها بمناطق أخرى. كما سجل الشهر الماضي إصابة 2702 مدني عراقي بزيادة عن الشهر السابق الذي سجل إصابة 1936 مدنيا. كما أكد التقرير تراجع القتلى بين المسلحين حيث أشار إلى مقتل نحو 450 ممن وصفهم ب «الإرهابيين» فيما تم اعتقال 1954 آخرين مقارنة بشهر يناير الذي شهد مقتل 593 مسلحا واعتقال 926 آخرين. إصابة طيارين أميركيين بارتطام مروحية أعلن الجيش الأميركي والشرطة العراقية ان مروحية أميركية ارتطمت «بهبوط اضطراري» الخميس في جنوب كركوك لأسباب فنية ما أدى إلى جرح طياريها اللذين نقلا وحدة طبية لتلقي العلاج. وقال الجيش الأميركي في بيان ان «مروحية من طراز او اتش 58 كيوا قامت بهبوط اضطراري جنوب مدينة كركوك (255 كيلومتراً شمال بغداد) صباح أمس ما أسفر عن إصابة الطيارين اللذين كانا على متنها». وأضاف البيان ان«التقارير الأولية تشير إلى ان سبب الهبوط هو خلل فني وليس نيراناً معادية»، مشيرا إلى ان التحقيق جاري في الحادثة. وأوضح ان الطيارين «نقلا إلى وحدة طبية عسكرية في كركوك لتلقي العلاج». وأكد ضباط شرطة عراقيون ان المروحية هبطت في منطقة «عصرية محمود» الواقعة إلى جنوب مدينة كركوك. كما أكدوا إصابة الطيارين بجروح. وتحطمت ثماني مروحيات أميركية في العراق خلال الأسابيع الأخيرة من بينها اثنتان تابعتان لشركة أمنية خاصة. وتم إسقاط معظم هذه المروحيات ما أثار تكهنات حول استخدام المتمردين لأسلحة أو تكتيكات عسكرية جديدة.