نفى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن يكون لقاءه مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة له علاقة بتظاهرات 30 يونيو ، قائلا تم تأجيل لقائى مع السفيرة الأمريكية أكثر من مرة و السفيرة الامريكية سألتنى عن العلاقة مع الأقباط بأمريكا، وأضاف تواضروس خلال لقائه فى برنامج هنا العاصمة على قناة السى بى سى أن السفيرة الامريكية قالت له أن بلادها تحاول مساعدة الديمقراطية الناشئة فى مصروقالت أن الديمقراطية ليس لها شكل واحد ، مضيفا السفيرة الامريكية سألتنى عن مشاركة الاقباط 30 يونيو وأجبتها بأنها حرية شخصية. وأشار تواضروس إلى أن السفراء يسعون للتعرف عليه والسفيرة الامريكية طلبت زيارتنا من ديسمبر الماضى وقال تواضروس لقائى بالرئيس مرسى لا علاقة له بتظاهرات 30 يونيو واللقاء مع الرئيس مرسى أفضل من المكالمات الهاتفية ، مشيرا إلى أن العام الحالى لم يشهد ايجابيات على مستوى المواطن العادى وإلى أن الانسان المصرى بعد الثورة أصبح من الصعب السيطرة عليه ويفعل ما يشاء ، مضيفا انقسام المصريين كلمة صعبة والشعب المصرى رائع ولن نلتفت للتطاول فى الكلام والأهم هو سلامة مجتمع مصر. وعن ملف الأقباط فى مصر قال تواضروس تأمين الكنائس مسئولة الدولة ولا تحتاج لطلب مشيرا إلى أن هناك تخوفات عديدة..والداخلية يمكن أن تزيد تأمين الكنائس وأضاف تواضروس عقدنا مائدة مستديرة الثلاثاء الماضى بحضور مفكرين..وتناولت الأوضاع الداخلية وهجرة الأقباط كانت أحد الملفات ،مشيرا إلى أن المصريون يهاجرون إلى مناطق عديدة بالعالم ومنهم الأقباط وألمس فى أسئلة الاعلام حول الأقباط أنهم منعزلين ولا علاقة لهم بالمجتمع وعندما كان الاقباط ينظمون مظاهرة كان يلجأون للكنيسة والآن يذهبون لقصرالاتحادية ، مشيرا إلى أن الاقباط متواجدين فى ال 50 حزب المتواجد على الساحة المصرية وأفاد تواضروس بأن مطالبة النظام للكنيسة بالضغط على الأقباط لعدم المشاركة بالتظاهرات "موضة قديمة" واستطرد قائلا أن الديمقراطية لا تعنى الصندوق الانتخابى فقط وتصلح للشعوب المتعلمة و لم يزعجنى تعيين محافظ قبطى واحد بين التعيينات الجديدة والأهم فكر وأداء المحافظ ، مشيرا إلى أن محافظ البحيرة مختار الحملاوى استطاع تجميع شمل الأطياف السياسية وتم اقالته وقال انه طالب الأقباط بعدم التصفيق بالكنيسة..وليس كافة التعليمات تلقى انصاتا وأشار إلى أن تصفيق الاقباط فى قداس عيد القيامة نوع من الاستفتاء الشعبى على الأشخاص و لا يزعجه عدم زيارة الرئيس مرسى لأى كنيسة حتى الآن ،مضيفا الجميع تفاءل بوجود رئيس منتخب وديمقراطية جديدة..وأحلامنا كانت أكثر اتساعا من أرض الواقع و الرئيس مرسى زار دول عديدة وشارك فى بعض الفعاليات..ولكن المواطن المصرى مازال فى حالة ألم وضعف ، وقال أن حالة التخويف الدائم للمواطن المصرى لا يجعله يعطى أكثر ما لديه . وحول أزمة سد النهضة علق تواضروس قائلا تم إهمال ملف النيل لمدة طويلة وأتذكر صراخات الدكتور بطرس غالى من التحذير لهذا الملف و لم يطلب منا التدخل فى أزمة أثيوبيا والملف يتم من خلال حكومتى البلدين ، مشيرا إلى أن تأثير الكنيسة الاثيوبية على حكومة أديس أبابا ضئيل جدا و لم يطلب أحد أن أسافر إلى أثيوبيا لحل أزمة سد النهضة وأضاف تواضروس هناك من أراد الزج بالكنيسة فى أزمة سد النهضة ، قائلا فؤجئنا بكم غير عادى من الاخبار عن تدخل الكنيسة المصرية فى أزمة سد النهضة ومن المؤكد أن الأمر مفتعل. وقال انه تم الاتفاق مع بطريرك أثيوبيا بعد تجليسه أن يقوم بزيارة مصربعد 3 أشهر من تجليسه وأجل زيارته بسبب أزمة سد النهضة و زيارة مصرللكنيسة الاثيوبية مهم جدا ولكن تأجيلها بسبب الاحداث فى مصر .