إينيسكيلين - أيرلندا الشمالية - د ب أ قالت الثلاثاء مجموعة الثماني إنها ترغب في رؤية انتقال ديمقراطي في سوريا , غير أن الخلافات مع روسيا - الداعمة لنظام بشار الأسد - قد منعت قادتها من الاتفاق على إنهاء نظام الأسد. وفي بيان مشترك صدربعد يومين من المحادثات التي كانت شاقة في بعض الأحيان بأيرلندا الشمالية , اتفق قادة مجموعة الثماني على " وقف إراقة الدماء وفقدان الأرواح في سوريا ودعم الشعب السوري لإرساء السلام والاستقرار عبر وسائل سياسية" فيما لم يتم التوصل لاتفاق بشأن مستقبل حكم الأسد. هذا ومن المقرر عقد مؤتمر سلام في جنيف بسويسرا بهدف التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية فى سوريا والمستمرة منذ عامين , والتي أسفرت وفقا لتقديرات الأممالمتحدة عن استشهاد ما لايقل عن 93 ألف شخص. من ناحية أخرى, قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء إن الأسد يجب أن يرحل, لكن أعضاء نظامه يمكن دعوتهم للانضمام إلى حكومة انتقالية تهدف إلى تغيير ديمقراطي. وأضاف كاميرون أن قادة مجموعة الثماني قد اتفقوا على المساعدة على تخليص سوريا من الإرهابيين وتمكين خبراء الأممالمتحدة من التحقيق في أنباء استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد خلال الحرب الأهلية في البلاد. وعلى صعيد المساعدات الإنسانية, قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام القمة إن زعماء دول مجموعة الثماني سيرفعون قيمة المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب الأهلية في سوريا بمقدار مليار دولار. وأضافت المستشارة أن بلادها ستسهم في ذلك ب`200 مليون يورو , متابعة أن ذلك هو أعلى مبلغ مساعدة تعد به ألمانيا حتى الآن. من جانبه , جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفيه وجود أدلة على استخدام نظام الأسد لأسلحة كيميائية. وطالب الرئيس الروسي بإجراء تحقيق مستقل عن طريق الأممالمتحدة في هذه الواقعة مؤكدا أن بلاده ستشارك بفعالية في هذا الإجراء. وحذر بوتين مجددا من أن تسليح الغرب لقوات المعارضة السورية من شأنه أن يزيد من تدهور الموقف فى سوريا موضحا أن الحل السياسي فقط هو القادر على وقف نزيف الدماء في سوريا. كان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي عن أن نظام الأسد قد استخدم أسلحة كيميائية عدة مرات العام الماضي خلال الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا حيث أسفر ذلك عن سقوط شهداء في بعض الحالات. على صعيد منفصل, قال رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا إن الولاياتالمتحدة وأوروبا تعملان على خطة لمساعدة ليبيا على التخلص من حالة عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي. وفي بيان صدر عن القمة , دعت مجموعة الثماني المجتمع الدولي إلى دعم جهود طرابلس "الرامية إلى زيادة فعالية وقدرة مؤسسات قطاع الأمن والقضاء لاستكمال عملية انتقال ناجحة إلى الديمقراطية" وتنمية اقتصادها.