اينيسكيلين (ايرلندا الشمالية) (رويترز) - اختلف الرئيس الامريكي باراك اوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول كيفية انهاء الحرب في سوريا اثناء لقاء فاتر في قمة مجموعة الثماني يوم الاثنين حيث طغت الانقسامات على بافي موضوعات جدول الاعمال. وقال بوتين ان موسكووواشنطن لديهما اراء مختلفة حول سوريا لكنهما اتفقا على ان اراقة الدماء يجب ان تتوقف وانه ينبغي تشجيع الاطراف المتحاربة على الجلوس الي مائدة التفاوض. وبدا التوتر على الزعيمين كليهما وهما يتحدثان الى الصحفيين بعد محادثات استمرت نحو ساعتين حيث كان بوتين يحملق معظم الوقت في الارض وهو يتحدث بشأن سوريا بينما كان اوباما ينظر من وقت لاخر نحو الزعيم الروسي. وقال بوتين "مواقفنا غير متطابقة تماما لكن توحدنا نيتنا المشتركة لانهاء العنف ومنع زيادة عدد الضحايا في سوريا وحل المشكلات بالطرق السلمية ومن بينها محادثات جنيف." وأضاف قائلا "اتفقنا على دفع عملية محادثات السلام وتشجيع الطرفين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات وتنظيم المحادثات في جنيف." وحاول اوباما تلطيف الجو في نهاية المحادثات بينهما بالحديث عن لعبة الجودو لكن بوتين الذي يحمل الحزام الاسود في اللعبة رد بأن الرئيس الامريكي كان يحاول فقط تهدئته. وهيمنت الانقسامات بشأن سوريا على اجواء اجتماع زعماء مجموعة الثماني في منتجع ناء للجولف في ايرلندا الشمالية التي عصفت بها اعمال العنف على مدى عقود لكن بريطانيا تريد الان اظهارها كنموذج لحل الصراع. وانتقد زعماء غربيون بوتين لدعمه الرئيس السوري بشار الأسد في المعركة التي يخوضها منذ أكثر من عامين لسحق الانتفاضة في سوريا والتي قتل فيها 94 ألف شخص على الاقل. وقال اوباما متحدثا بعد اول اجتماع مباشر مع بوتين هذا العام انهما لديهما اراء مختلفة بشأن سوريا لكنهما يشتركان في الاهتمام بوقف العنف وضمان عدم استخدام اسلحة كيماوية. وقال اوباما "فيما يتعلق بسوريا لدينا وجهات نظر مختلفة بشأن المشكلة لكننا نشترك في الاهتمام بخفض العنف وتأمين الاسلحة الكيماوية وضمان عدم استخدامها أو انتشارها." وأضاف ان الزعيمين أصدرا تعليمات الي معاونيهما للترتيب لعقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في جنيف. وفيما يتعلق بايران قال اوباما انه وبوتين عبرا عن تفاؤل حذر بشأن القدرة على المضي قدما في حوار مع ايران بعد فوز رجل دين معتدل بالرئاسة هناك. وصدمت الولاياتالمتحدة بالانتصارات التي حققتها مؤخرا قوات الاسد بدعم من مقاتلي من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في الحرب الأهلية. وقالت واشنطن الاسبوع الماضي إنها ستزيد مساعداتها العسكرية الي المعارضة بما في ذلك امدادها بأسلحة آلية ومدافع مورتر خفيفة وقذائف صاروخية. وفي وقت سابق أقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يرأس قمة مجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية بأن "الخلاف كبير" بين موقفي روسيا والغرب من سوريا. وانتقد زعماء غربيون آخرون روسيا لتسليمها أسلحة للأسد بينما يتعرض مقاتلو المعارضة -الذين وصفهم بوتين يوم الاحد بأكلة لحوم البشر- للقتل. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند "كيف نسمح بأن تواصل روسيا توريد اسلحة لنظام بشار الأسد في حين لا تحصل المعارضة إلا على أقل القليل وتتعرض للذبح." وفي رده فيما يبدو على الخطة الامريكية قال الاسد ان اوروبا ستدفع الثمن اذا سلمت اسلحة لقوات المعارضة. وقال الاسد في المقابلة التي نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج الالمانية "سيكتسب الارهابيون خبرة في القتال وسيعودون بعقائد متطرفة." من روبرتا رامبتون واليكسي انيشتشوك