أعلنت عدة مصادر حكومية أمريكية ان ادارة الرئيس باراك اوباما قررت منح البنتاجون السيطرة على بعض عمليات الطائرات بدون طيار التى تستخدمها وكالة المخابرات المركزية ضد عناصر الإرهاب المشتبه بها في الخارج . يأتى هذا القرار اثر احتدام النقاش مؤخرا فى الاوساط السياسية و البرلمانية بواشنطن حول البرامج المثيرة للجدل لمكافحة الإرهاب و الافراط فى استخدام المخابرات المركزية للطائرات بدون طيار وقد وتعهد أوباما بمزيد من الشفافية على هذه البرامج . و يعد إعطاء وزارة الدفاع المسؤولية عن جزء من برنامج الطائرات بدون طيار مقدمة لمزيد من الرقابة في الكونجرس على استخدام الحكومة لتلك الطائرات كأداة لمكافحة الإرهاب. و اشارت المصادر الى ان تحويل برامج الطائرات بدون طيار من وكالة الاستخبارات المركزية إلى وزارة الدفاع، سيتم على عدة مراحل وحاليا تجرى غارات بطائرات بدون طيار في اليمن، يقوم بها الجيش الامريكي بالفعل مع القوات اليمنية، أما عمليات الطائرات بدون طيار الجارية في باكستان تحت اشراف وكالة الاستخبارات المركزية و التى تنكرها كل من الولاياتالمتحدةوباكستان فسيتم نقل تبعيتها للبنتاجون و يقول خبراء امريكيون إن القرار سيكون من شأنه مساعدة وكالة المخابرات المركزية في العودة إلى عمليات التجسس التقليدية وتحليل المعلومات الاستخبارية، بدلا من العمليات شبه العسكرية التي تستهدف قتل أهداف ارهابية . وتضيف روزا بروكس أستاذة القانون في جامعة جورج تاون، انه بدأ التوسع فى استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة في 2008 عندما أذن الرئيس جورج دبليو بوش باستخدامها لاستهداف المتهمين بالإرهاب استنادا إلى سلوك الاهداف وغيرها من الخصائص دون معرفة هويات الأهداف . وذكرت ان برنامج القتل المستهدف كان يعنى ان السلطة التنفيذية غير مقيدة وغير قابلة للمراجعة فى قيامها بقتل الناس، و عبرت عن املها أن يعلن أوباما عن المبررات القانونية وبيانات تحليل عمليات القتل المستهدف التى تتم في الخارج، واصدار تقارير علنية عن هويات الذين كان هدفا لهذه العمليات ، وعلى الأقل بعد وقوعها.