قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب 21 بجروح السبت في كراتشيجنوبباكستان في اعتداء استهدف مرشحا علمانيا للانتخابات التشريعية الجارية في هذا البلد. وهو اول اعتداء يسجل في يوم الانتخابات التاريخية التي يفترض ان تسمح بترسيخ الديموقراطية في باكستان بعدما هدد متمردو حركة طالبان بشن هجمات خلاله. وقال الطبيب سامي جمالي الذي يعمل في قسم الطوارئ في مستشفى الجنة بكراتشي لفرانس برس "تلقينا ثلاث جثث و21 جريحا بينهم اثنان في حال حرجة". وكانت حصيلة سابقة من الشرطة افادت عن اصابة 12 شخصا بجروح. وقال المسؤول في الشرطة المحلية مظهر نواز ان "الاعتداء استهدف مرشحا من حزب عوامي الوطني كان يعبر في سيارة" ووقع الانفجار فيما كان المرشح في طريقه بين مركز تصويت ومكتب تابع لحزبه. وحزب عوامي الوطني هو حزب علماني من اتنية الباشتون وكان من ابرز اهداف طالبان خلال الحملة وهو ينافس المتمردين الذين ينتمون الى الباشتون ايضا على الفوز بتاييد هذه الاتنية ولا سيما في شمال غرب البلاد وفي كراتشي حيث لطالبان حضور قوي. ووقع الانفجار بعد حوالى ساعتين من بدء عمليات التصويت في باكستان ولم يسجل قبل ذلك اي هجوم في مكاتب التصويت التي يناهز عددها السبعين الفا والتي فتحت في الساعة 8,00 على ان تغلق في حوالى الساعة 17,00. وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية لانها ستتيح لحكومة مدنية انتهت ولايتها تسليم الحكم الى حكومة اخرى وهي المرة الاولى التي تتمكن فيها حكومة مدنية من اكمال ولايتها المحددة بخمس سنوات في هذا البلد الذي نال استقلاله في 1947 ويبقى تاريخه مطبوعا بالانقلابات العسكرية.