اسفر انفجار قنبلة مخباة في سيارة صغيرة عند مدخل مكتب حزب علماني عن عشرة قتلى واكثر من عشرة جرحى مساء الجمعة في مدينة كراتشيالباكستانية، وذلك قبل نحو اسبوعين من الانتخابات العامة. وانفجرت العبوة الناسفة في جوار مكتب بشير خان احدى ابرز شخصيات حزب عوامي الوطني في كراتشي (جنوب) التي سبق ان شهدت اعتداء داميا الخميس على حزب اخر يشارك في الحكومة المنتهية ولايتها، وفق ما افاد مسؤولون. وقال محمد خان المسؤول في شرطة كراتشي لفرانس برس ان "هدف (الهجوم) كان المكتب الانتخابي لحزب عوامي فيما كان المرشح بشير خان يستعد لالقاء كلمة". وافادت مصادر متطابقة ان خان نجا من الاعتداء. وبشير خان من ابرز شخصيات حزب عوامي العلماني في كراتشي والذي يحظى بدعم تاريخي داخل اتنية الباشتون التي تشكل غالبية في شمال شرق باكستان وحتى في صفوف متمردي طالبان. ويتمتع هذا الحزب بنفوذ في الاحياء التي يقطنها الباشتون في كراتشي التي تشهد مزيدا من الخصومات السياسية والاتنية والاقتصادية الدامية على خلفية تنامي نفوذ طالبان. ومساء، تحدثت مصادر طبية عن عشرة قتلى على الاقل و17 جريحا في الاعتداء، بعدما كانت حصيلة سابقة تحدثت عن ستة قتلى وعشرة جرحى. وروى غول احمد الذي يقطن حيا للباشتون في غرب المدينة "كان انفجارا قويا، اعتقدت انه زلزال. تناثرت الدماء في كل مكان بعد الانفجار". وترفض طالبان الباكستانية اجراء الانتخابات التشريعية في 11 ايار/مايو وكانت هددت احزابا علمانية وتبنت اعتداء على حزب عوامي خلف 16 قتيلا قبل عشرة ايام في مدينة بيشاور بشمال البلاد. وصرح بشير خان في الاونة الاخيرة لفرانس برس "اقر بان غالبية طالبان هم من الباشتون ولكن من يقاتلون طالبان هم ايضا من الباشتون. نحن الباشتون ضحايا المتطرفين واننا نضحي بحياتنا". وسبق ان نجا خان من ثلاثة اعتداءات في الاعوام الثلاثة الاخيرة. وخلال الاسبوعين الاخيرين، قتل اكثر من اربعين شخصا في هجمات على احزاب ومرشحين او اشخاص قريبين منهم في باكستان، وفق تعداد لفرانس برس. ودعت منظمة العفو الدولية هذا الاسبوع السلطات الباكستانية الى التحقيق في موجة الاعتداءات هذه والتي تاتي مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 11 ايار/مايو.