اوقفت الشرطة الاسرائيلية الجمعة خمسة يهود متشددين حاولوا منع نساء يهوديات من الصلاة عند حائط المبكى في البلدة القديمة في القدس وهن يرتدين شال الصلاة الذي يقتصر ارتداؤه على الرجال، بحسب ما اعلن متحدث باسم الشرطة. وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس بانه تم ابعاد نحو الف يهودي متشدد عن عشرات النساء من منظمة "نساء الحائط" اللواتي كن يقمن بالصلاة الشهرية وهن يرتدين شال الصلاة بعد ان سمحت لهم محكمة بذلك. واضاف "اعتقلت الشرطة ثلاثة رجال متدينين واحتجزت اخرين". واشار روزنفيلد الى انه بعد انتهاء الصلاة رافق رجال الشرطة النساء الى الحافلة التي تعرضت للرشق بالحجارة. وحاول رجال متشددون اختراق صفوف الشرطة للوصول الى النساء ووجهوا ملاحظات مهينة لهن. ورمى بعضهم اكياس المياه والقمامة وكراسي بلاستيكية بالاضافة الى البيض على رجال الشرطة والنساء المشاركات. واصيب شرطيان بجروح خفيفة بينما لم تصب اي امراة باذى ونجحت النساء في اتمام صلاتهن. وتحاول نساء من منظمة "نساء الحائط" اليهودية التابعة للتيار الحديث الاقتراب من الحائط للصلاة والانشاد هناك على الرغم من اعتراض بعض المصلين الرجال من المتدينين المتشددين واطلاقهم الشتائم تجاههن. واصدرت محكمة الشهر الماضي قرارا بان تصرفات النساء لا تسبب الاضطرابات وسمحت للناشطات بالصلاة هنالك. وتؤكد النساء انهن ضحايا التمييز الجنسي ولكن الرجال المتدينين يعتبرون ذلك "استفزازا" حيث يعد ارتداء الشالات مخصصا للرجال وكذلك حمل مخطوطات التوراة والاناشيد ايضا حيث يرى بعض الحاخامات ان هتافات النساء قد تثير شهوة الرجال. واكدت المتحدثة باسم حركة نساء الحائط شيرا بروس لوكالة فرانس برس "لقد اتممنا صلاة تاريخية" مشيرة الى ان الاف المتشددين واجهوا نحو 400 ناشطة. واضافت "نحن فخورات للغاية وسعيدات بان النساء صلين بسلام وبحرية تامة". وقبل صلاة الجمعة الشهرية دعا حاخامات متشددون اتباعهم وطلاب المدارس الدينية الى التوجه الى الحائط كاجراء مضاد ضد صلاة النساء حيث استجاب الاف وتوجهوا الى قسم صلاة النساء مما اضطر الناشطات للصلاة في ساحة غير متاخمة مباشرة للحائط.