ذكر بيان لرئاسة الجمهورية مساء الأربعاء أن الرئيس محمد مرسي عقد ورئيسة البرازيل ديلما روسيف جلسة مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية خاصة في المجالات السياسية والإقتصادية والصناعية، بما في ذلك في مجال التصنيع العسكري، وتصنيع وتجميع الطائرات والسيارات، فضلا عن التعاون في المجال السياحي. وقال البيان أن الرئيس مرسي أكد خلال المباحثات أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في ضوء التجربة البرازيلية الرائدة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك في مجال التحول الديمقراطي. كما أشاد بالتنسيق المنتظم بين البلدين في القضايا ذات الصلة بالسلم والأمن الدوليين، ونزع السلاح، وإصلاح المؤسسات الإقتصادية والمالية والدولية، والتجارة الدولية والتنمية المستدامة، ومكافحة الفقر فضلا عن دعم القضية الفلسطينية. وأوضح الرئيس مرسي أنه في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون مع مختلف التجمعات والدول البازغة، فإنها تتابع عن كثب أعمال تجمع "بريكس" الذي يضم بالإضافة إلى البرازيل ، كلا من الهند وروسيا وجنوب أفريقيا والصين، مشيرا إلى سعي مصر لأن تلحق بتجمع "البريكس" من خلال تحقيق نمو حقيقي في كافة المجالات. كما دعا الرئيس إلى تأسيس شراكة حقيقية بين البلدين خاصة وأن مجالات التعاون بين البلدين واعدة ومتعددة، مؤكدا ثقته في توافر الإرادة لدى الطرفين للخروج ببرنامج عمل محدد يحقق مصالح الشعبين، ووعد بأن يتم النظر بجدية في فتح خط طيران مباشر بين القاهرة والبرازيل. وأشار الرئيس إلى تطلع مصر، وهي تنهض اليوم بإرادة شعبها، للإنفتاح على العالم، وتوثيق التعاون لا سيما مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، خاصة مع البرازيل التي تمتلك تجربة فريدة في مجال المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى خبرتها في إعداد مؤشرات قياس مستوى التنمية المستدامة ونشر الوعي البيئي. وفي ختام المباحثات، عقد الرئيس محمد مرسي ورئيسة البرازيل "روسيف" مؤتمرا صحفيا مشتركا، أعرب فيه الرئيس عن سعادته بزيارة البرازيل، وعن خالص تقديره للبرازيل حكومة وشعبا على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة. وأشار الرئيس مرسي إلى أن المحادثات التي أجراها مع الجانب البرازيلي أكدت أن هناك آفاقا واعدة تنتظر العلاقات الثنائية بين البلدين، في ضوء الإمكانات والخبرات الكبيرة المتوافرة لدى مصر والبرازيل والتي مازالت بحاجة إلى تضافر الجهود للإستفادة منها، بما يسهم في الإرتقاء بالعلاقات الثنائية وإنطلاقها نحو آفاق أكثر رحابة، ومضاعفة حجم التبادل التجاري، ورفع معدل تدفق الإستثمارات البرازيلية إلى مصر بما يؤسس لشراكة حقيقية. ورحب الرئيس مرسي خلال المؤتمر الصحفي بمواقف البرازيل المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، كما أشار إلى ما عكسته المباحثات من وجود تطابق في الرؤى إزاء تطورات الشأن السوري، وضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري لتحقيق تطلعاته نحو الديمقراطية، وتضافر الجهود من أجل الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل ضد المدنيين، وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية تكفل وحدة الأراضي السورية. وأوضح أنه تم الإتفاق على تعزيز التواصل المصري البرازيلي بهدف الإستفادة من التجربة البرازيلية في مجالات مكافحة الفقر، والتنمية الاقتصادية والإجتماعية، وكذلك في مجال تجربتها المتميزة في مجال التحول الديمقراطي. ووجه الرئيس مرسي الدعوة لرئيسة البرازيل لزيارة مصر في الوقت الذي يناسبها. من جانب آخر، شهد الرئيس مع رئيسة البرازيل مراسم التوقيع على اتفاقية للتعاون الفني، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم في مجالات التنمية الزراعية، والتنمية الإجتماعية، والزراعة، والبيئة والصحة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البرازيلية.