هددت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكرى لحركة حماس- بأنها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى وقالت إن لديها خيارات مؤلمة للاحتلال فيما يخص قضية الجندى الأسير جلعاد شاليط وغيرها. وأضافت كتائب القسام فى بيان الثلاثاء أن "الطريق الأمثل لتحرير أسرانا وكسر قيودهم هو طريق الجهاد والمقاومة.. وسيبقى أسلوب أسر الجنود استراتيجية لكتائب القسام ستسعى لتحقيقها فى كل مرحلة من مراحل الصراع مع الاحتلال".وكان الأسير محمد صافى الأشقر قد استشهد فجر الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها فجر الاثنين إثر اقتحام وحدات إسرائيلية لأقسام الأسرى فى سجن النقب الصحراوى وضربهم وإطلاق النار عليهم وأصيب الشهيد برصاصة فى الرأس. فى سياق متصل استنكرت الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة برئاسة اسماعيل هنية جريمة قتل الأسير محمد صافى الأشقر فى سجن النقب وحملت الاحتلال المسئولية عن حياة كافة الأسرى, وأكدت أن قضية الأسرى فى صلب أولوياتها.. مشددة على حقها فى استعمال كافة الطرق والوسائل للإفراج عنهم وخاصة الأحكام العالية. وأكد الدكتور باسم نعيم وزير الأسرى بالحكومة المقالة - فى مؤتمر صحفى جمعه مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الثلاثاء أمام مقر الصيب الأحمر غرب مدينة غزة أن التعامل بحسن النوايا مع قضية الأسرى وإدانة عمليات المقاومة هو الذى أدى إلى هذا التراجع الخطير في قضية الأسرى وتركها رهينة للشروط الإسرائيلية. وحملت الحكومة المقالة أشرف العجرمى وزير الأسرى فى الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض مسئولية التقصير فى ملف الأسرى واعتماد التمييز بين الأسرى على أساس حزبى. من جهته شدد مشير المصرى أمين سر كتلة حماس فى المجلس التشريعى الفلسطينى على أن المقاومة ستفتح كل الخيارات للرد على جرائم الاحتلال بحق الأسرى لا سيما أسر الجنود الإسرائيليين والذي يعتبر الخيار الاستراتيجي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. من جانبه طالب النائب محمد فرج الغول بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى حادثة سجن النقب وتقديم مرتكبيها للمحاكمة الدولية لأنها تشكل "جريمة حرب" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي و من جهة اخرى اكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"ان "مؤتمر الخريف" الذى دعا اليه الرئيس الامريكى جورج بوش حول منطقة الشرق الاوسط فى الولاياتالمتحدة يعد فرصة ثمينة لاحلال السلام بالمنطقة. وشدد الرئيس الفلسطينى فى كلمة خلال الاجتماع الذى عقده المجلس الاندونيسى للشئون الدولية بجاكرتا اليوم بحضور عدد كبير من اعضاء مجلس النواب والاحزاب والسياسيين الاندونيسيين والسفراء العرب والاجانب على ضرورة الاعداد الجيد للمؤتمر من أجل الخروج بنتائج ايجابية تخدم عملية السلام بالشرق الاوسط. وقد اشار الى أن العديد من الاطراف ستشارك فى مؤتمر السلام حول الشرق الاوسط من بينها اللجنة الرباعية الدولية -التى تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبى- ومجموعة الثمانى الصناعية ولجنة المتابعة العربية -التى تضم 12 دولة بالاضافة الى الامين العام للجامعة العربية- والنرويج وثلاث دول اسلامية كبرى هى اندونيسيا وماليزيا وتركيا.. وعلى صعيد آخر استشهد مقاتلان من سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين. وقد قامت قوات خاصة إسرائيلية عند الفجر بمداهمة ضاحية صباح الخير وحاصرت أحد المباني حيث دار اشتباك مع ناشطين من سرايا القدس. وقال الجيش الإسرائيلي إن الاثنين هما خالد حسين، من أبرز نشطاء حركة الجهاد الإسلامي في منطقة جنين، ومساعده طارق أبو علي.وقد أصيب ضابط من القوة الخاصة التي نفذت العملية بجراح في تبادل إطلاق النار. و على الجانب الاخر أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي على الحوار كسبيل لحل أي مشكلة بينهما، واتفقتا على تشكيل لجنة تحقيق في المواجهات المسلحة التي وقعت في رفح جنوبي قطاع غزة في الأيام الأخيرة.وإثر لقاء بين قيادتي الحركتين، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن المجتمعين دخل الاسرى في كافة السجون اليوم الثلاثاء إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على انتهاكات دولة الاحتلال وممارستها الهمجية بحق الأسرى في السجون الصهيونية وتضامناً مع إخوانهم في سجن النقب وخصوصاً مع الأسير الشهيد محمد ساطي الأشقر والذي استشهد إثر إصابته بجروح خطيرة خلال أحداث النقب يوم أمس حيث استشهد صباح اليوم متأثراً بجراحه.وحمّلت الحركة الوطنية الأسيرة مسؤولية حياة الأسير الأشقر، مطالبة بإعادة ممتلكات الأسرى التي تم مصادرتها، كما طالبت بوقف التفتيشات المفاجئة والليلية، وعدم المس بمنجزات الأسرى التي تم تحقيقها عبر سلسلة من النضالات على مرّ الحركة الوطنية الأسيرة و داخل الاراضى الفلسطينية نكست الحكومة العلم الفلسطيني فوق مؤسساتها، وذلك حدادا ليوم واحد على استشهاد الأسير محمد الأشقر أمس وإصابة 250 آخرين جراء اعتداء حراس سجن النقب... فيما بدأت شخصيات مقدسية وأعضاء كنيست عرب اعتصاما قبالة الصليب الأحمر بالقدس للتنديد بممارسات السلطات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. كما نظمت الهيئة العليا للدفاع عن الأسرى اعتصاما جماهيريا وسط مدينة رام الله.و طالب المعتصمون بتحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية ومتابعة هذه القضية من قبل الجهات المختصة، ووضع ملف الأسرى في صدارة المطالب الفلسطينية أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين مسئوليتها عن استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة (آربي جي) قرب بيارة الباشا شرق بيت حانون شمال قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء.وأوضحت سرايا القدس أن إحدى مجموعاتها تمكنت من إطلاق قذيفة (آربي جي) تجاه إحدى الآليات الإسرائيلية المتوغلة في أرض الباشا شرق بيت حانون بعد ظهر الثلاثاء.. مؤكدة أن القذيفة أصابت الآلية إصابة مباشرة وأن النيران تم مشاهدتها تشتعل فيها, جدير بالذكر أن أربع دبابات إسرائيلية ترافقها جرافتان قد توغلت ظهر الثلاثاء في منطقة أرض الباشا الحدودية شرق بيت حانون وباشرت بعمليات تجريف وتدمير لأراضي المواطنين. من ناحية اخرى دعا الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة عضو المجلس التشريعى الفلسطينى فى بيان صحفى الثلاثاء لتنظيم حملة دولية ضد جرائم إسرائيل. وقال "إن ما قامت به اسرائيل في سجن النقب والذي أدى الى استشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة العشرات بجروح الى جانب اغتيال مواطنين في جنين الثلاثاء يؤكد أنها ماضية في جرائمها ضد الشعب الفلسطينى وأنها لا تقيم وزنا للاعراف والمواثيق الدولية بل وتنصب نفسها فوق القانون الدولي". وأضاف البرغوثي أن كل الممارسات الإسرائيلية تؤكد سعي إسرائيل الى إجهاض إجتماع الخريف قبل التئامه وأنها أسقطت خيار السلام من أجندتها وأن العدوان على الشعب الفلسطينى هو الخيار الذي تنتهجه لفرض الحلول من جانب واحد. وطالب السلطة الفلسطينية بوقف اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي ما لم يتم الحصول على تعهدات إسرائيلية وضمانات دولية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني إذ أنه لا يجوز إستمرار تلك اللقاءات في الوقت الذي يتواصل فيه البطش الإسرائيلي. ودعا منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى العمل على فضح الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى في سجون الإحتلال وإطلاق حملة دولية لتأمين الإفراج عن أكثر من 11 ألف أسير بينهم 45 نائبا هم ثلث أعضاء المجلس التشريعي.ركزوا على التوحد على الصعيد الداخلي وناقشوا آليات الخروج من الوضع الراهن