حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف من خطر أن تصبح باكستان ملاذا آمنا للإرهابيين الأجانب. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عنه ذلك. وقال مشرف في خطاب عبر تلفزيون الدولة «يقومون بأنشطة إرهابية في بلدان أخرى ثم يسعون للجوء إلى هنا يجب ألا نسمح بأن تكون باكستان دولة متراخية لا يمكن إقرار القانون والنظام بها». وجاء خطاب مشرف بعد يوم من إعلان السلطات الألمانية أنها اعتقلت أشخاصا يشتبه في أنهم إرهابيون تلقوا تدريبات في باكستان عام 2006 وكانوا يخططون لسلسلة هجمات إرهابية ضد مواطنين أميركيين. وفي ميرانشاه (باكستان) قال مسؤولو استخبارات إن مروحية للجيش الباكستاني هاجمت مركبة تقل أشخاصا يشتبه في انهم نشطاء على صلة بتنظيم «القاعدة» في منطقة شمال وزيرستان على الحدود مع افغانستان يوم الخميس فقتلت أربعة منهم. وقتل اثنان من المارة ايضا في الهجوم قرب بلدة مير علي التي يعرف عنها أنها ملاذ آمن للمتشددين، ومنهم عرب ومواطنون من آسيا الوسطى. ولم يمكن على الفور الاتصال بمتحدثين باسم الجيش للتعقيب. وقد اشتد العنف في باكستان ولا سيما في حزامها القبلي الشمالي الغربي على الحدود مع افغانستان بعد ان انهار اتفاق سلام مع المتشددين، وحملة للجيش على مسجد موال لطالبان في العاصمة إسلام آباد في يوليو الماضي. و نفذ مفجران انتحاريان يشتبه في ان لهما صلة بوزيرستان تفجيرات قرب مقر قيادة الجيش الباكستاني في مدينة روالبندي فقتلوا 25 شخصا، كثير منهم من موظفي وكالة الاستخبارات الرئيسية في البلاد. وجاء هجوم المروحية في حين عقد مجلس من أعيان القبائل محادثات مع المتشددين في جنوب وزيرستان المجاورة لضمان الإفراج عن نحو 240 جنديا احتجزوا رهائن الأسبوع الماضي. وأطلق المتشددون الذين يطالبون بانسحاب القوات من المنطقة عن ستة منهم يوم الأربعاء. وكان عدد كبير من مقاتلي «القاعدة» وطالبان هربوا الى الحزام القبلي على الحدود مع افغانستان بعد ان اطاحت قوات اميركية وقوات المعارضة الافغانية بحكومة طالبان في أفغانستان أواخر عام 2001 .