انطلقت مسيرة ينظمها شباب الحركة الإسلامية وعدة فصائل شعبية أخرى الجمعة، للمطالبة بالإصلاح وسط تأهب أمني من قبل قوات الأمن الأردنية، من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان. وأفاد مراسلنا أن المسيرة اتجهت إلى ساحة النخيل، للتنديد بما قالوا إنه "استمرار البلطجة الأمنية ضد الحراك المطالب بالإصلاح" واستهجان الاعتداء على مسيرة إربد الجمعة الماضية، وحرق مقر إدارة المدارس الإسلامية في المحافظة. وتقدم المسيرة التي حملت شعار "كفى عبثاً" مجموعات من شباب الحركة الإسلامية الذين ارتدوا الشماغ الأحمر، وساروا في صفوف منتظمة. وكانت الحركة الإسلامية في الأردن عبرت عن رفضها "القاطع" لوجود أي قوات أجنبية في المملكة، وذلك قبيل وصول جنود أميركيين إلى عمان، لاحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، في بيان إن "الحزب انطلاقا من حرصه على السيادة الوطنية وخبرته بدوافع السياسة الأميركية يعبر عن رفضه القاطع لوجود أية قوات أجنبية على الأرض الأردنية"، وطالب الحكومة ب"إعادة النظر في قرارها بالسماح بمرابطة قوات أجنبية على الأرض الأردنية". ونشرت الولاياتالمتحدة في أكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة إلى 200. من جانبها، قالت الحكومة الأردنية إن الاتصالات جارية بشأن إرسال هؤلاء الجنود ضمن التعاون والتنسيق المعتاد، مؤكدة أن موقف الأردن مما يجري في سوريا "ثابت ضد أي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك". وأكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان أن إرسال هؤلاء الجنود "لا علاقة له بالوضع القائم في سوريا" موضحا أن "المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين (الأسد المتأهب) الذي يقام في الأردن سنويا". في غضون ذلك، توجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الولاياتالمتحدة ليبحث مع الرئيس باراك أوباما "تداعيات الأزمة السورية" وجهود تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وسيبحث الزعيمان في "التطورات الراهنة في الشرق الأوسط خصوصا تداعيات الأزمة السورية لا سيما ما يتصل باستمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن" الذي يستضيف نحو نصف مليون منهم.، وتتناول المباحثات كذلك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين و"جهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين". وتأتي هذه الزيارة بعد يومين على إعلان واشنطن تعزيز وجودها العسكري في الأردن.