عبرت الحركة الإسلامية في الأردن الجمعة عن رفضها القاطع لوجود أية قوات أجنبية في المملكة، فيما يتوجه أفراد من القوات الأمريكية إلى عمان لاحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن، في بيان أن «الحزب انطلاقا من حرصه على السيادة الوطنية وخبرته بدوافع السياسة الأمريكية يعبر عن رفضه القاطع لوجود أية قوات أجنبية على الأرض الأردنية». وفي البيان الذي نشر على موقعه الإلكتروني، طالب الحكومة بإعادة النظر في قرارها بالسماح بمرابطة قوات أجنبية على الأرض الأردنية. وأشار إلى أن «جيش الأردن الباسل ومن ورائه الشعب الأردني الأبي قادران على الدفاع عن الوطن ومصالحه العليا أما القوات الأمريكية فدوافعها للتحرك العسكري تنطلق من مصالحها الخاصة، ومن مصالح حليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني إسرائيل». وأعلنت واشنطن الأربعاء أنها ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب جيشه واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. ونشرت الولاياتالمتحدة بالفعل في أكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة، وبالتالي سيرتفع عدد جنودها في المملكة إلى 200. بدورها، قالت الحكومة الأردنية إن الاتصالات جارية بشأن إرسال هؤلاء الجنود ضمن التعاون والتنسيق المعتاد، مؤكدة أن موقف الأردن مما يجري في سوريا «ثابت ضد أي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك». وأكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان أن إرسال هؤلاء الجنود «لا علاقة له بالوضع القائم في سوريا»، موضحا أنهم «المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين الأسد المتأهب الذي يقام في الأردن سنويا».