أعلن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الثلاثاء أنه يؤيد مشاركة متمردين يقاتلون الجيش السوداني في الجنوب في صياغة دستور البلاد، بعد أن كانت الخرطوم تستبعد أي حوار معهم. وفي أول مؤتمر صحفي يعقده منذ عامين، لمح على عثمان طه الى أن تحسن العلاقات مع جنوب السودان قد تسبب فى حدوث انفتاح في اتجاه متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين كانت سلطات الخرطوم تتهم جوبا بدعمهم. وقال إن المرحلة الحالية هى مرحلة الحوار الوطني وهو توجه الحكومة بكل مكوناتها السياسية مشيرا إلى أن حق المشاركة مكفول للجميع ليتم الاتفاق على صياغة دستور جديد. جدير بالذكر أن السودان يحتاج الى دستور جديد يحل محل دستور 2005 الذي استند الى اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية بين الشمال والجنوب والتى استمرت لمدة 23 عاما وأدى الى انفصال جنوب السودان في يوليو من العام 2011 والذى أفقد الخرطوم 75 فى المائة من إنتاجها النفطى.