اختتم زعماء الدول المشاركة فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى "أبيك" أعمال القمة الأحد وذلك فى مدينة "سيدنى" الاسترالية ، مطالبين بوضع نهاية لمحادثات التجارة العالمية المتجمدة قى أقرب وقت ممكن. وناشدت الدول الأعضاء فى قمة "أبيك" فى بيان لها إحياء الجهود المبذولة لضمان دخول مفاوضات تحرير التجارة العالمية المعروفة باسم "جولة الدوحة" والتى انطلقت منذ أكثر من خمس سنوات جولتها الأخيرة خلال العام الجارى. ومن جهة أخرى ، عقد عدد من قادة الدول الأعضاء المشاركين فى منتدى "ابيك" اجتماعات الأحد على هامش المنتدى تناولت التعاون فيما بينهم فى عدة مجالات من اهمها القضايا الأقتصادية والتكنولوجية وحماية البيئة اضافة الى المسائل المتعلقة بالبرامج النووية ومكافحة الأرهاب. ففى هذا الصدد ، اتفق رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى والرئيس الصينى هو جينتاو على تعزيز التعاون بين بلديهما، فيما اعرب جينتاو عن امله فى تعزيز العلاقات الثنائية وتقوية الصداقة بين الشعبين الصينى واليابانى. وفيما يتعلق بالازمة النووية الكورية الشمالية أكد مسئولون بوزارة الخارجية ان ابى اعرب عن تقديره للجهود التى تبذلها الصين بوصفها رئيسا للمحادثات السداسية التى تضم ايضا اليابان وشطرى شبه الجزيرة الكورية وروسيا والولايات المتحدة. وكانت العلاقات بين اليابان والصين قد شهدت تدهورا فى عهد رئيس الوزراء اليابانى السابق جونشيرو كويزومى بسبب الخلافات المتعلقة بزياراته المتكررة لضريح ياساكونى بطوكيو الذى يضم رفات القتلى اليابانيين فى الحرب العالمية الثانية. ومن ناحية اخرى اتفق رئيس الوزراء اليابانى ورئيس المكسيك فيليب كالديرون - خلال اجتماع عقد بينهما على هامش منتدى "ابيك"- على العمل معا وقيادة الجهود الدولية الرامية الى معالجة مسألة التغير المناخى. وقال مسؤولون يابانيون ان ابى حصل على تأييد المكسيك لمبادرته التى يطلق عليها اسم "ارض باردة 50" التى اعلن عنها هذا العام وتهدف الى خفض انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى وخاصة غاز ثانى اكسيد الكربون عن مستوياتها الحالية بواقع النصف بحلول عام 2050. واضاف المسؤولون ان الزعيمين اتفقا ايضا على التعاون باتجاه اقامة شراكة استراتيجية ثنائية ليس فقط فى المجالات الاقتصادية بل ايضا فى مجالات اخرى واسعة النطاق. وعلى صعيد متصل قال شينزو ابى فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع رئيس وزراء استراليا جون هوارد عقب محادثاتهما "اتفقت مع هوارد على تعزيز التعاون الامنى بشكل عملى بناء على خطة العمل وبذلك يتسنى لليابان واستراليا المساهمة بشكل اكبر فى تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الاقليمى والعالمى".