طالب وزراء الخارجية والتجارة لدي منتدي التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي "أبيك" الولاياتالمتحدة والصين وسائر الاقتصادات المطلة علي المحيط الهادي بتعميق التزامها بحرية التجارة في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال الوزراء الذين اجتمعوا علي مدي يومين في ليما عاصمة بيرو في بيان مشترك أمس "سنقف بحزم ضد أي اتجاه للحماية التجارية تنشأ من هذه الأزمة"، مؤكدين التزامهم بتحرير التجارة والاستثمار، وأجري الوزراء محادثات معمقة بحثوا أثناءها عن معادلة للخروج من قضية "الحواجز الجمركية" - التي تشكل نقطة الخلاف في مفاوضات منظمة التجارة العالمية - مع نهاية العام الحالي مما يمهد الطريق أمام توقيع اتفاق تجارة عالمي. وأضاف البيان أن "اتفاقا قويا سيظهر قدرة المجتمع الدولي علي العمل معا لمنع تدهور الاقتصاد العالمي"، وستعرض توصيات الاجتماع الوزاري علي قادة الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك والصين واليابان وروسيا وسائر أعضاء أبيك في قمة ليما يومي السبت والأحد لمناقشة حرية التجارة وخطوات لمعالجة الأزمة المالية العالمية، وتأتي هذه القمة لتعطي دفعة جديدة لمحادثات التجارة العالمية التي طال أمدها والمعروفة بجولة الدوحة، رغم تزايد الانتقادات للعولمة من بعض الأوساط. بينما يشهد الاقتصاد العالمي أسوأ أزمة منذ الركود الكبير، كما تعد هذه القمة آخر قمة خارجية يشارك بها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش وتضم أبيك في عضويتها 21 دولة تشكل نصف التجارة العالمية من بينها تسع دول من مجموعة العشرين التي اتفقت الأسبوع الماضي علي اتخاذ إجراءات للتحفيز المالي من أجل تفادي ركود عميق، بما في ذلك زيادة تمويل الصندوق.