تاريخ الحلقة : 10-3-2013 تقديم : رشا مجدى إعداد : رباب عبد الجواد موضوع الحلقة مستقبل ضيوف الحلقة الدكتور فهمى هانى الكاتب والمحلل السياسي وعضو جبهة الإنقاذ ، الدكتور طارق قريطم عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، الدكتور إبراهيم محمد على أستاذ القانون الدستورى بجامعة المنوفية والمحامى بالنقض ****************** رشا مجدى : ضيوف حلقة الليلة معنا الدكتور فهمى هانى الكاتب والمحلل السياسي وعضو جبهة الإنقاذ ، الدكتور طارق قريطم عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، الدكتور إبراهيم محمد على أستاذ القانون الدستورى بجامعة المنوفية والمحامى بالنقض قبل أن نبدأ بالكلام على حكم المحكمة وقانون الانتخابات كيف تقرؤون المشهد منذ الأمس وحتى اليوم ؟ د.فهمى هانى : بداية أنا لن أعلق على القانون ولا حكم المحكمة الإدارية أريد أن أقول أننا نعيش حلقة من مسلسل الخطأ هناك فارق كبير بين الصدق واكتساب مظهر الصدق ؛ الصدق يعنى الحقيقة اكتساب مظهر الصدق يعنى الرياء والنفاق ولا يعنى الخداع قمة الكارثة حينما يقترن مظهر الصدق بممثل السياسة ، السياسة تعنى بمعنى بسيط إيجاد البدائل والوصول إلى حل وتحقيق المصالح العليا للبلاد الناس لازالت تتذكر لجمال عبد الناصر أنه بنى السد العالى وتتذكر لأنور السادات معركة العبور وإعادة الملاحة لقناة السويس الناس يستقر فى ضميرها من السياسى الذى يحقق المصلحة حينما تمارس السياسة اكتساب مظهر الصدق هنا لا تتحقق المصلحة وهنا يستمر المسلسل فى الخوض نحو تمكين جماعة معينة وتحقيق مصالح هذه الجماعة على حساب التيارات الأخرى وبالتالى منذ بداية المشهد بدأنا الاستعجال فى الدستور بتحصين اللجنة التأسيسية بالإعلان الدستورى الذى أدى إلى احتقان الشارع للتغول على السلطة القضائية وعنوان الدولة الحديثة أنها تخضع لسياسة القانون ثم انتهى بنا المسلسل فجأة إلى إعلان موعد الانتخابات وهو قرار سياسى خطأ فادح لسبب بسيط جدا أنه لم يراعى متخذ القرار درجة الاحتقان العامة لدى المواطن المصرى وخاصة لدى الشباب الذى قام بالثورة كما أنه لم يراعى الأزمات الطاحنة التى يمر بها المواطن المصرى فى كافة الأصعدة وفى كافة المستويات بعيدا عن أزمة بورسعيد أو المحلة أو ما حدث فى المنصورة أو الاحتقان السياسى الحادث فى الشارع ناهيكى عن الأزمات التى يعيشها المواطن البسيط الفلاح المصرى البسيط الذى تحدث عنه الرئيس فى عيد الفلاح وأنا أعتقد أن هذا كان أكثر خطاب به مصداقية ولكنه كان أقوال لا أفعال الفلاح المصرى يلف وينهك طوال النهار من أجل صفيحة السولار ويعود إلى منزله بدونها أو يشتريها من السوق السوداء وبالتالى مستوى سيئ للحكومة مستوى رديء جدا غياب للأمن وليس انفلات للأمن احتقان فى المشهد السياسى العام وبالتالى دعوة الناخبين فى هذا الوقت كان خطئا سياسيا فادحا وما حدث هو طوق نجاة وأتمنى من متخذى القرار أن يستمع إلى صوت العقل وأن يقدم قادة الرأى وأصحاب الفكر فى مقدمة المستشارين لديه حتى نخرج من هذا المأزق د.طارق قريطم : أحب أقول لحضرتك إنى كنت سآتى من مجلس الشورى مترجلا لكنى لم أستطع الوصول فاضطررت لركوب تاكسى من على الكورنيش فلف بى لفة طويلة جدا للوصول أمام ماسبيرو السائق فى الطريق أقسم لى بالله العظيم أنه باع تليفزيون بيته وأنه عليه قسط 170 جنيه ولا يعرف كيف يدبرهم لأن كل الطرق مغلقة شلل مرورى كامل اليوم فى القاهرة بسبب حاجتين نقص السولار والأزمة الثانية أزمة الناس التى تقطع الطرق بدأنا فى التحرك من الدولة التى بها انفلات أمنى والدولة الرخوة إلى قاربنا على مرحلة اللا دولة اللا دولة بمعنى أنه لا يوجد مفصل من مفاصل الدولة يعمل جيدا إجابة على سؤال حضرتك فى أعقاب الثورات يحدث 3 أشياء فى منتهى الخطورة يحدث ضعف للدولة المركزية وانهيار للاقتصاد وغياب للأمن لا يوجد مانع وساعات الفترات الانتقالية تزيد أكثر من ذلك بكثير إنما نحن الآن انتهينا من عامين وأوشكنا على الثالثة ليس لدى مانع أن الرئيس محمد مرسى والحزب الحاكم يقول لنا أن التركة ثقيلة لكنهم حين تصدروا المشهد كانوا يتصدروا المشهد لحكم مصر وليس حكم لدولة أخرى معروف أنها 30 سنة من التجريف السياسى والاجتماعى والاقتصادى لم يصبح هناك كفاءات أو الكفاءات هجرت أو كان يستقطبها الحزب الوطنى ويدخلها فى زمرته حين أتصدر المشهد فى هذه الظروف يجب أن أعرف أن مهمتى صعبة بدأت أعمل من كذا شهر والانفلات الأمنى بيزيد وغياب رجل الشرطة فى الشارع أثره سيئ جدا على الاقتصاد والسياحة تنهار المهم أن الاقتصاد كل يوم فى أسوأ أنا كرئيس دولة أرى أن هذا ما يحدث فى البلد التى أحكمها وأن حزبى وجماعتى شعبيتهم تقل يوما بعد يوم يجب على أن أغير سياساتى أنا ضد تماما القدح فى شرعية الرئيس محمد مرسى لأنه أول رئيس منتخب شرعى ولو قدحنا فى شرعيته سنقدح فى شرعية أى رئيس سيأتى بعد ذلك وسندخل فى مستوى الفوضى لكن هذا لا يجعله فوق مستوى النقد حين أصل بالدولة يوم بعد يوم لحالة أسوأ وأنا شعبيتى كرئيس وكحزب فى النازل يجب أن أغير سياساتى أنا لم أطلب منه حل مشاكل 30 سنة فى يوم واحد ولكن يجب فقط أن يعطينى رؤية أن يقول ما هى المشاكل وأن يشرح كل شئ فى شفافية تامة ، يجب على الداخلية أن تقوم بواجباتها وتحاول القبض على الذين فى الشارع الآن ويجب على المعارضة رفع الغطاء السياسى عنهم د.إبراهيم محمد على : أقر أن مصر فى أزمة سواء كانت أزمة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية لم تعد مصر فى أزمة بل هى فى كارثة والكارثة تتفاقم يوما بعد يوم الأسوأ أن المجلس العسكرى أدار البلاد فى وسط خضم هائل من المشاكل مصر كلها كانت مستبشرة بوجود رئيس منتخب لكن للأسف منذ توليه السلطة ومعدل المشاكل يتفاقم يوما بعد يوم ولا توجد مشكلة واحدة تعرض لها سواء الرئيس أو الحكومة بحلول بل يتركون الأمر وكأنهم فى جزيرة منعزلة توجد رؤى وسياسات لإدارة الدولة ولكنهم لا يستمعون لها سواء من السياسيين أو غيرهم وكأننا نؤذن فى مالطا رشا مجدى : لدينا تقرير من مؤسسة الرئاسة تقرير وقائع المؤتمر الصحفى لمؤسسة الرئاسة بالأمس رشا مجدى : اختلاف فقهاء القانون حول مدى ضرورة عودة قانون الانتخابات للمحكمة الدستورية العليا أم لا وها هو قد عاد هل المحكمة الدستورية قد تستغرق وقت طويل لإصدار حكمها فى دستورية قانون الانتخابات د.فهمى هانى : بداية أنا لن أعلق من الناحية القانونية هذا القانون فى ظل اتساع الدوائر ضد اتجاه الثورة لا يحقق العدالة الاجتماعية ولا يمكن البسطاء والفقراء هذا القانون جاء لتمكين الأثرياء ، هذا القانون ذهب إلى المحكمة الدستورية سابقا وحكمت ببطلانه وعواره الدستورى بحجة أن المستقلين لا يستطيعون أن يمثلوا فى القوائم وهنا لا يتحقق مبدأ تكافئ الفرص رشا مجدى : معنا على الهاتف الدكتور مختار العشرى رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة هل تعتقد أن المحكمة قد تستغرق وقتا طويلا لإصدار حكمها القانونى فى الانتخابات د.مختار العشرى : الحكم لم يصدر بعد نهائيا فى حين أن المحكمة الدستورية من حقها أن تتصدى حتى لو حدث إلغاء هذا الحكم كما حدث فى سابقة قضائية قبل ذلك لكن ليس معنى ذلك أنه عاد لأن المادة 177 تمنع على المحكمة الدستورية العليا الرقابة اللاحقة لتلك القوانين التى نصت عليها فى أن تكون لها رقابة سابقة هذه المسألة فى المناقشة مسألة عودته هذا محل شك فى الموضوع ليس معنى احترام أحكام القضاء أن هذا ترحيب بالحكم ربما يكون الحكم لا يعجبنى أو فيه عوار لكن لابد أن أحترم هذا الحكم أيضا احترام القضاء ليس معناها عدم الطعن عليها حتى لو اتخذت مؤسسة الرئاسة قرار بأنها لن تطعن على الحكم هذا شأنها ولكن مسألة أن هذا الحكم هو حكم جيد ومرحب به وأنه سوف يتم تنفيذه لا هذا أمر آخر رشا مجدى : مازال الحوار مستمرا حتى يتوافق المصريون فى النهاية شكرا لكم وإلى اللقاء