أكدت محكمة أمن الدولة العليا طوارىء بالقاهرة فى حيثيات حكمها الذى أعلنته الأحد فى قضية التخابر لحساب إسرائيل والتى تضم 3 متهمين بأنها أخذت المتهمين بغليظ العقاب فى حكمها الصادر بمعاقبتهم بالسجن المؤبد. والمتهمون هم محمد سيد صابر على المهندس بهيئة الطاقة الذرية "35عاما" ورجلى الموساد الإسرائيلى الهاربين وهما براين بيتر "أيرلندى الجنسية" وسيروا آيسوتو "يابانى الجنسية" ونوهت المحكمة إلى أن التجسس فى وقت السلم يكون أشد خطرا على الأمة من التجسس فى وقت الحرب ومن ثم فإنها تهيب بالمشرع الجنائى المصرى أن يصل بعقوبة التخابر إلى حد الإعدام إذا كان التخابر لصالح دولة أجنبية سبق وأن شنت الحرب على مصر سواء كان التخابر فى وقت السلم أو فى وقت الحرب بحسب أن الحروب وما ينشأ من دمار وخراب وهلاك يتولد عنها مشاعر الغضب والتى من شأنها أن تحدث جراحا غائرة فى وجدان الشعوب لا تبرأ بصمت هدير المدافع وتوقف إطلاق الرصاص. وأكدت المحكمة أن التحقيقات أثبتت إدانة المتهم بعد أن ثبت بالدليل القاطع قيامه بالتخابر لحساب إسرائيل حيث سافر المتهم إلى مقاطعة هونج كونج 6 مرات بعد أن اتجهت إرادته إلى التعاون مع عملاء الموساد وإمدادهم بالمعلومات النووية المطلوبة بغية الحصول منهم على أكثر المنافع العلمية والعملية والحصول على رسالة الدكتوراة وتقابل مع المتهم الثانى وأبدى له استعداده التام للتعاون.