قتل متظاهران وأصيب 9 آخرين بجروح في ساحة الأحرار يالموصل في اقتحام لقوات الأمن العراقية لساحة التظاهر وإطلاق نار عشوائي لتفريق المتطاهرين. وكان عشرات الآلاف من العراقيين السنة قد خرجوا، الجمعة، في مظاهرات حاشدة أطلق عليها "جمعة الفرصة الأخيرة"، في إطار المظاهرات التي تستمر للشهر الثالث على التوالي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإنهاء سياسة التهميش والإقصاء. وتقدم المتظاهرون مئات من رجال الدين وزعماء العشائر بعد أداء صلاة الجمعة في محافظات الأنبار وسامراء وكركوك وبعقوبة والموصل، وسط إجراءات أمن مشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة. وطالب خطباء الجمعة المتظاهرين بالثبات وعدم الانسحاب من ساحات الاعتصام. وحمل المتظاهرون علم العراق وهم يرددون شعارات تطالب الحكومة بتنفيذ مطالبهم وإطلاق سراح رجال الدين الذين اعتقلتهم الحكومة بسبب مشاركتهم في المظاهرات. وقال الشيخ عمر الفاروق من هيئة كبار العلماء إن" هذه الجمعة ستكون الفرصة الأخيرة للمالكي لتنفيذ مطالب المتظاهرين. سيتخذ المتظاهرون خطوات أخرى كالعصيان المدني أو إجراءات أخرى في حال عدم تلبية مطالبهم". قال ضابط برتبة ملازم أول في شرطة مدينة الحلة إن "مسلحين مجهولين اغتالوا بعد ظهر الخميس خمسة من عناصر الصحوة لدى وجودهم في أحد البساتين ناحية جرف الصخر" الواقعة شمال غربي الحلة (100 كلم جنوبي بغداد). وأشار إلى أن الضحايا الخمسة وهم ثلاثة إخوة واثنان من أبناء عمهم، من عائلة الجنايات السنية. وأكد مصدر طبي في مستشفى المسيب أنه تسلم مساء الخميس، جثث الضحايا الخمسة التي حملت آثار رصاص في مناطق متفرقة من الجسم. وتعد جرف الصخر التي كانت إحدى مناطق "مثلث الموت" في الأعوام التي أعقبت اجتياح العراق عام 2003، من المناطق المتوترة.