جيش وطنى عظيم يحمى أمن بلاده ، ويساعد فى حماية الاشقاء وتتحطم على صخرته كل أهداف العدو ، لم تمنعه الحرب الشرسة التى تقودها العناصر الارهابية والتي اتخذت من ارض سيناء ملاذا لها لتنفيذ عملياتها العسكرية ، من تطهيرها حيث اصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا "حول الهجوم الاخير الذي استهدف احد نقاط التامين شمال سيناء ونتج عنه استشهاد8 من افراد القوات مستخدمة عربات الدفع الرباعى المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الإنفجار . وجاء في البيان تمكن عناصرنا من قتل 3 من العناصر الإرهابية وإصابة آخرين ، و إستكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقى العناصر التكفيرية . فالإرهاب أرادها دمارا وتخريبا.. ولكن القوات المسلحة اكدت أن هذه الأعمال الدنيئة لن تثنيها عن تأدية واجبها للقضاء على الإرهاب وإستمرار تأمين مقدرات الوطن ، ومن مساهمتها الفعالة في اعادة بناء الدولة المصرية من خلال تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تضع مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وفتح مجالات وفرص عمل جديدة للشباب، والمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين . ولقد استطاع الجيش السيطر بشكل كامل على أراضى سيناء والقضاء على التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك والمدعومة من الغرب ،و حقق إنجازات منذ بداية الربيع العربى لحماية الدولة التى كانت تتعرض للكثير من المؤامرات واستطاع أن يحبطها جميعها، بداية من محاولات للدخول فى صراع مسلح مع الشعب الذى خرج على حكم الجماعة الارهابية و مطالبا بتصحيح المسار مرة أخري، وانتهت بانحياز جيش مصر الوطنى للشعب فى 30 يونيو، وهنا لم يتأخر الجيش عن شعبه وقام بحمايته خلال تلك الثورة الحقيقة أو ثورة التصحيح ، وأعلن المصريون تضامنهم مع قواتهم المسلحة . ومنذ 30 يونيو أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها إعادة بناء الدولة مرة أخرى والمساهمة فى التنمية الشاملة، وفى نفس الاتجاه قامت بتنفيذ حملات عسكرية ضخمة فى سيناء للقضاء على العناصر الإرهابية التى تم زرعها هناك وتضييق الخناق عليها تماما، وتدمير مصادر تهريب السلاح عبر الانفاق التى كانت الأخطر ومنع تسلل الجماعات الإرهابية ، بجانب تأمين الحدود تماما والسيطرة الكاملة عليها ، والسواحل المصرية . وأخذت القوات المسلحة فى تطوير وتحديث منظومتها العسكرية المختلفة فى جميع الأفرع الرئيسية لحماية الأمن القومى من أى عدوان، ومجابهة أى تهديد والقضاء عليه، سواء كان تهديدا خارجيا أو داخليا، لم يكن العمل داخليا فقط بل إن القوات المسلحة نفذت عمليات خارج حدودها عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا عندما اعدم هذا التنظيم الإرهابي22 مصريا كما تشارك القوات المسلحة فى التحالف العربى لإعادة الشرعية لليمن بعملية عاصفة الحزم وذلك بقوات جوية وبحرية. ومن جانبه أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الجيش المصرى يقوم بدور عظيم، والتاريخ سيتوقف طويلاً لتسجيل ما قام به أبطال القوات المسلحة ، قدم التحية لكل بيت وأم مصرية قدمت شهيداً أو مصاباً من أجل مصر ، ومن حقكم اليوم أن ترفعوا رؤوسكم فخرا بأولادكم ، وتسعدوا بما قدموا لبلدهم ووطنهم وشعبهم". كما أكدت أمهات شهداء، أن أبناءهن ليسوا أغلى من تراب الوطن، مؤكدات أنهن أصبحن يتوشحن بوشاح العزة والكرامة، وكان لقب «أم الشهيد» أعظم تكريم لهن، الذي لم ينلنه إلا بالصبر والاحتساب عند الله تعالى ، واوضح السيسى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للقضاء على الظروف الصعبة التي تمثل بيئة خصبة لنمو الإرهاب، علاوة على أهمية الأبعاد الفكرية والدينية من خلال تصويب الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة التي علقت به، ونشر تعاليم الإسلام السمحة التي تحض على التسامح والرحمة وقبول الآخر. ولا يمكن فصل ما يحدث فى سيناء من دعم للجماعات الإرهابية المسلحة، وما تتعرض له مصر فى الوقت الحالى من حرب خفية تمارس فيها جميع أنواع الضغوط ، لمحاولة تدمير الاقتصاد المصرى والقدرة العسكرية والتماسك الاجتماعى ومحاولات فقدان الثقة بين الشعب والقيادة، كل ذلك لأن مصرأجهضت المخطط الغربى لإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط مع بداية الربيع العربي، وإعادة تشكيل مصر بالشكل الذى يراه الغرب لتدمير الجيش المصرى وتغيير عقيدته، ونزع القدرات التى يمتلكها لحماية الأمن القومى للدولة. و الشهداء الحقيقيون لمصر هم شهداء الجيش والشرطة، وقدمت مصر شهداء ومصابين فى الفترة الماضية، ومستعدة لتقديم شهداء ومصابين جدد فى سبيل إنقاذ الوطن من قوى التكفير والإرهاب،ومن حق كل الشهداء الذين سقطوا فى ملحمة العزة والكرامة أن يبتسموا ابتسامة النصر، والشهادة لأنهم كانوا أكثر كرما ، فارواح شهدائنا ترفرف حولنا الآن، وتترقب مسيرة مصر.