قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء إن العلاقات المصرية الليبية علاقة جيرة وأخوة، كذلك هناك تشابه كبير بين مصر وليبيا وتونس، حيث إنها دول ربيع عربي، ونجحت شعوبها أن تسقط الطغاة. وأضاف قنديل خلال لمؤتمر الصحفي المشرك مع على زيدان رئيس الوزراء الليبي، أن مصر وليبيا تواجهان تحديات كثيرة في جميع المجالات بعد نجاح ثورتهما، كما أن هناك مبادئ تجمعننا ويجب أن يكون هناك تعاون بين الدولتين، وتم الاتفاق على أن يكون بيننا حب وود وتفاؤل. وأوضح قنديل أن المباحثات تضمنت مشكل الحدود الليبية المصرية وكيفية ضبطها وتسيير العبور بين ليبيا ومصر والعكس، كذلك تم مناقشة العمالة المصرية هناك وإرسال العمالة بعد ذلك عن طريق العقود الموثقة، مشيرًا إلى أن الرئيس الوزراء الليبي أكد أن السوق الليبية مفتوح للشركات المصرية لإعادة إعمار ليبيا. ونوه قنديل إلى أنه سيكون هناك لجنة ليبية مصرية عليا أواخر مارس الجارى أو أوائل إبريل المقبل، لمناقشة التعاون في كافة المجالات مثل الأمن من الحدود والتعاون الاقتصادي والاجتماعي والتعليم وغيرها، كما تم الاتفاق على تفعيل الزيارات بين المسئولين المصريين والليبيين. ومن جانبه، قال على زيدان، رئيس الوزراء الليبي إنه تأخر كثيرًا في زيارته لمصر، حيث إنه مطمئن لشعب مصر ووده ومحببته، وأنه جار وأخ يطمئنون إليه، وأن الزيارة جاءت بناءً على طلبه، حيث يشتاق للمجئ لمصر. وأضاف، رغم أن الأمور غير مستقرة في ليبيا بعد الثورة، لكنه قرر المجئ لمصر للتأكيد على العديد من القضايا، ولكنها لا نحتاج لتأكيدها، حيث ستظل هذه العلاقة من ضوابط العلاقات الخارجية الليبية، وبعد حكم لقذافي أردنا تصحيح العلاقات التى تم تشويهها، ونحقق التعاون البناء لصالح الشعبيين والبلدين. وأوضح زيدان أنه من أهم المواضيع التى تم مناقشتها هو أمن الحدود المصرية الليبية، حيث تحفظ البلدين من أى مؤثر قد يأتى من هذا الجانب، وتم الاتفاق على التعاون في مجالات التعليم والعمالة ومجالات أخرى مثل التعاون العسكري والتبادل التجاري، ومشيرًا إلى أن ليبيا الآن لها سياسة خارجة واضحة وثابتة، وجئنا لنقول لمصر أنا سنمد يدًا لاستكمال أوجه التعاون، وسنحفظ الاتفاقيات التى بيننا. وأنه تم في الفترة الأخيرة، فرض التأشيرة على حدودنا، نظرًا للتوترات الأمنية التى تشهددها البلدين وهذا حفظا لأمن البلدين، ونتمنى أن لا يكون هناك تأشيرة بعد ذلك، وسيتم افتاح قنصليية مصرية في طبرق وأخرى ليبية في السلوم. وقال قنديل إن الإرادة السياسية بالبلدين كافية لاستكمال أوجه التعاون في الكثير من المجالات. وعن افتتاح القنصلية اللليبية في السلوم، قال إنهم يسعون لإلغاء التأشيرة بين البلدين، وأوضح رئيس الوزراء الليبي أنه وضع طبيعي، ولكن هناك ترتيبات على الحدود تأخذ بين البلدين لأمنهم، والقنصلية ليس مهامها التأشيرة فقط ولكن لها مهام أخرى. وعن التعوضيات للمصريين المضارين خلال الثورة الليبية، أشار رئيس الوزراء الليبي أن هذه القضية من أهم الموضوعات والأمر يدرس حاليًا، وحين سنصل لقرار سنعلن عنه. أما الأموال الليبية المجمدة في مصر أوضح زيدان أنه جاء من قرار مجلس الأمن وإذا خاطبت السلطات الليبية لجنة العقوبات بمجلس الأمن فسيتم تسييرها، وأتمنى أن نستعيد الأموال المهربة من النظام السابق في مصر، وأننا نعلم أن مصر لا تضر بأى بلد أخرى ولا تتدخل في شئون البلاد الأخرى، وأنا على ثقة بحكومة الدكتور مرسي والدكتور قنديل بأن لا يسمح برموز النظام الليبي السابق بإحداث إى ضرر لليبيا. وقال قنديل أن مصر ساندت الثورة الليبية وقلوب المصرية مع أشاقائم في ليبيا وكذلك في تونس وهناك جدية كاملة للتعاون في هذه الملفات، وسيتم حلها قريبًا. مؤكداً أن مصر لا تتدخل في شئون البلاد الأخرى، ولكن سنتتدخل بشكل إيجابي بكل أشكال التعاون. وتابع زيدان أنه تم مناقشة موضوع العمالة المصرية مع وزير القوى العاملة المصري، وأنه أمر متفق عليه وليس محل نقاش، أما عن الاستثمارات الليبية في مصر قال إن لليبيا استثمارات في مصر وهناك مشروع أراضي زراعية إلا أنه تم الاعتداء عليها، فهذا يفزعنا ويبعندنا عن مصر، على الرغم من رغبتنا في الاستثمار هنا بمصر.