كثفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الضغط على ايران كي تبدد في نهاية المطاف شكوكا بشأن سعيها لصنع قنبلة نووية داعية الى سرعة دخول المفتشين الى قاعدة عسكرية يعتقد أنها ربما شهدت اختبارات ذات صلة بمواد متفجرة. وعبر يوكيا امانو المدير العام لوكالة الطاقة الذرية عن احباطه من عدم احراز تقدم في التحقيق الذي تجريه وكالته وابلغ مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة يوم الاثنين ان المفاوضات مع ايران يجب ان تمضي "بإحساس من الحاجة الملحة" وان تركز على تحقيق نتائج ملموسة قريبا. وقال امانو انه بسبب عدم ابداء ايران التعاون اللازم مع المفتشين فإن الوكالة "لا تستطيع ان تخلص الى ان كل المادة النووية في ايران تستخدم في الانشطة السلمية". وكررت الولاياتالمتحدة والسعودية رسالته بأنه يتعين على الجمهورية الاسلامية التحرك على الفور. واعلنتا ان المحادثات المنفصلة بين طهران والقوى العالمية للتوصل الى حل دبلوماسي اوسع للنزاع النووي لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية. ويزداد نفاد صبر اسرائيل - عدوة ايران اللدودة والمقتنعة بأن طهران حاولت سرا تطوير سلاح نووي - من المحادثات التي استغرقت فترة طويلة وتهدد بشن حرب استباقية ضد طهران اذا إرتأت في نهاية المطاف عدم جدوى الدبلوماسية. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في الرياض عن المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست "هناك فترة محددة من الوقت". وابدت ايران تفاؤلا الاسبوع الماضي بعد المحادثات التي أجرتها في مدينة ألما آتا في قازاخستان مع القوى العالمية بشأن انشطتها النووية والتي انتهت بالاتفاق على الاجتماع مجددا لكن مسؤولين غربيين قالوا ان على ايران ان تتخذ خطوات ملموسة لتبديد مخاوف الغرب من طموحاتها النووية. وعرضت الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا اعفاء متواضعا للعقوبات المفروضة على ايران مقابل الحد من أنشطتها النووية الحساسة لكنها أوضحت انها لا تنتظر انفراجة فورية. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من عام اقناع ايران بالتعاون مع الوكالة في الابحاث التي يشتبه في انها تتعلق بصنع قنابل نووية من جانب الجمهورية الاسلامية التي تنفي القيام بهذا النشاط.