استولى مقاتلو المعارضة السورية الإثنين على حاجز على طريق مطار حلب الدولي في شمال سوريا في إطار "حرب المطارات" التي بدأوها منذ الثلاثاء الماضي، وواصلوا تقدمهم في اتجاه مطاري حلب والنيرب العسكري الملاصق له، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري وناشطون. وقال المرصد - في بيان له - إن مقاتلي المعارضة قد تمكنوا بعد معارك عنيفة من السيطرة لساعات على مستودع "المحروقات التابع لمطار النيرب العسكري"، ثم اضطروا للانسحاب. وأوضح مصدر عسكري أن اشتباكات عنيفة قد وقعت بعد محاولة مسلحي المعارضة التسلل الى مستودع الكيروسين داخل سور مطار حلب الدولي، وأن عناصر حماية المطار بمؤازرة سلاح المدفعية تصدت للهجوم، فانسحب المسلحون. كان المرصد قد أفاد في وقت سابق عن سيطرة مقاتلي الكتائب على حاجز على طريق مطار حلب الدولي الذى يبعد مئات الأمتار عن مطار النيرب وذلك بعد منتصف الليل. كان المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر قد أعلن فى الثانى عشر من شهر فبراير الحالى عن بدء هجوم واسع على المطارات في حلب بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الأرض. وتمكن المقاتلون المعارضون خلال أسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري، ومقر اللواء 80 المكلف بحماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع الى شرق مدينة حلب. وذكر المرصد السوري أن مطار الجراح العسكري الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة منذ أيام قد تعرض للقصف من القوات النظامية. وفي دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية بالقرب من مبنى البلدية في مخيم اليرموك يرافقها قصف عنيف من القوات النظامية على الأحياء الجنوبية في دمشق، بحسب ما أفاد المرصد.