سيطر مقاتلو المعارضة فى سوريا، اليوم الأحد، على حواجز للقوات النظامية قرب مطار النيرب العسكرى فى محافظة حلب، وفى ريف دير الزور "شرق"، وفى ريف حماة "وسط"، بحسب ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد فى بيان قبل قليل: "دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من عدة كتائب قرب مطار النيرب العسكري، الملاصق لمطار حلب الدولي، وسيطر خلالها المقاتلون على حاجز للقوات النظامية قرب المطار".
وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 6 عناصر من القوات النظامية فى المعارك و"سقوط خسائر بشرية فى صفوف الكتائب المقاتلة".
وتزامن ذلك مع قصف من طائرات حوامة على بلدة السفيرة شرق مدينة حلب، واشتباكات فى محيط معامل الدفاع فى المنطقة التى يحاصرها مسلحو المعارضة، وتحاول القوات النظامية منذ أيام إبعادهم عنها.
وتنفذ المجموعات المقاتلة المعارضة منذ الثلاثاء، هجمات على مطارات النيرب وحلب وكويرس العسكرى "شرق حلب أيضًا" ومنغ "شمالها"، وتمكنت من السيطرة على مطار الجراح العسكرى وعلى مركزين عسكريين.
فى محافظة دير الزور، قتل 5 مقاتلين معارضين و4 عناصر من القوات النظامية، فى اشتباكات مع القوات النظامية فى محيط حاجز الكبر، سيطر على إثرها المقاتلون على الحاجز، بحسب ما ذكر المرصد الذى أشار إلى أنهم "اغتنموا أسلحة وذخائر".
وفى محافظة حماة، سيطر مقاتلون معارضون على حاجز عسكرى بالقرب من بلدة قلعة المضيق، التى تعرضت لقصف عنيف الأحد من القوات النظامية، قتل فيه 3 أشخاص بينهم طفل.
وكانوا سيطروا صباحًا على حاجز تل عثمان بين بلدتى قلعة المضيق وكفر نبودة، بعد اشتباكات قتل فيها قائد كتيبة مقاتلة وخمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد.
كما أفاد المرصد اقتحام القوات النظامية لبلدة مورك فى ريف حماة بعدد من الآليات والجنود.
وأوضح المرصد أن هذه البلدة شهدت خلال الأشهر الماضية جولات عدة من المعارك، ودخلتها قوات النظام من قبل ثم خرجت منها تحت وطأة هجمات المقاتلين المعارضين، لتدخلها مجددًا.
وأهمية هذه البلدة أنها تقع على الطريق بين مدينة حماة ومدينة معرة النعمان الاستراتيجية فى محافظة إدلب، شمال غرب، التى سقطت بين أيدى المعارضين منذ أكتوبر، مما أعاق طريق الإمدادات إلى قوات النظام فى مدينة حلب.
وتسعى القوات النظامية إلى إعادة فتح هذه الطريق.
وقتل فى أعمال عنف اليوم، الأحد، فى مناطق مختلفة من سوريا 42 شخصًا، بحسب حصيلة أولية للمرصد السورى الذى يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية فى كل سوريا.