شهدت محافظة البحر الأحمر في مصر الخميس موجة من السيول والأمطار الغزيرة أدت لإغلاق الطرق التي تربط المحافظة بمحافظات الصعيد وفصل التيار الكهربائي عن المدينة التي أصيبت بالشلل التام. وتساقط ثلوج على مدن المحافظة، خاصة على الغردقة وراس غارب، كما شهدت مدينة سفاجا سيولاً أدت إلى إغلاق طريق سفاجا قنا وإغلاق الطرق بين مدينة القصير بالمحافظة وقفط بقنا وبين ادفو بأسوان ومرسى علم بالبحر الأحمر. وكانت هيئة الأرصاد الجوية حذرت من موجه طقس سيئ وأمطار غزيرة ستستمر حتى السبت، وتصل إلى حد السيول على محافظاتالبحر الأحمر وسيناء. وجرفت السيول عشرات السيارات من الطرق وغمرت مئات المنازل في رأس غارب، كما تسببت في إغلاق طريقين رئيسيين، مشيرا إلى أن البحث جار عن مفقودين.
أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الرى والموارد المائية المهندس وليد حقيقى أن العكارة الموجودة بمياه النيل في القاهرة ناتجة عن الطمي بسبب السيول التي شهدتها بعض محافظات الصعيد مؤخًرًا، مشددًا على أنه ليس هناك أي خطورة منها . وأوضح أنه من الطبيعى ان تأخذ مخرات السيول جزءا من الطمى مما يسبب العكارة المتواجدة بنهر النيل ، كماحدث فى اسيوطوقنا وسوهاج. واضاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الرى فى تصريح خاص" لموقع اخبار مصر" ان هذا الأمر طبيعي بعد موجة السيول، لافتا الى ان هذه العكارة ستزول خلال يوم أو إثنين على الأكثر وستنتقل خلال يومين للدلتا، موضحًا أنها غير ملوثة للنيل، ولايوجد منه ضرر بل يفيد الاراضى الزراعية وهذا ما افتقدناه من زمن بعيد لعمل نوع من الخصوبة للاراضى الزراعية . واشار الى مياه النيل كانت على مدار آلاف السنين قبل إنشاء السد العالي توجد بها العكارة خلال فترة فيضان النهر، وليس لها تأثير على جودة المياه أوعلى الأراضي الزراعية. وشدد المتحدث على ان هناك معالجة لمحطات مياه الشرب بصفة مستمرة، والتى تعالج المياه ، واول مرحلة من المعالجة ازالة ترسيب المواد العالقة و يتم فيها التخلص من الرمل والطمى ولاتؤثر على مياه الشرب ، الا ان هناك بعض المحطات الصغيرة يتم غلقها لزيادة نسبة العكارة بها حتى يتم تنقيتها. كما أكد المهندس أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة، أن ما يسمى بالعكارة في مياه نهر النيل، هو شئ طبيعي كان يحدث قديما، وقبل بناء السد العالي، في أوقات الفيضان. واضاف أبو السعود، في تصريح خاص لموقع اخبار مصر، ان هذه العكارة الصفرا من التربة ، وهي مواد عالقة لا تذوب في المياه ، كما انها ليست تلوثا كيميائيا أو بيولوجيا، وبالتالي فلا داعي للقلق منها، واوضح أن جزءا من هذه العكارة يترسب في قاع النيل، وجزء آخر يعلق فيما يقابله من حواجز مثل ورد النيل وخلافه، والجزء المتبقي يسير مع مياه النيل للمصب في البحر. واكد رئيس جهاز شئون البيئة أن رحلة المياه في مجرى النيل تأخذ حوالي سبعة ايام، لذا اتوقع ان تنتهي هذه العكارة في خلال اربعة أيام على الكثر، حيث انها بدأت من صعيد مصر من اسيوط وسوهاج وستصل قريبا المصب في البحر المتوسط. وحول ما تردد عن غلق وإيقاف عدد من محطات المياه بالجيزة، أجاب أبو السعود أن هذا إجراء احترازي حفاظا على المرشحات بهذه المحطات والتي تسمى sand filters ، حتى لا تترسب عليها هذه العوالق وتسد مسامها، وهذا لا يؤثر على مياه الشرب بهذه المناطق، حيث ان هذه المحطات لديها مخزون طبيعي يكفي للاستخدام، ولا يتاثر بهذه العكارة او ايقاف المحطات المؤقت.