نفى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ما تردد من أنباء ان العملية العسكرية التركية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق انطلقت بالفعل منذ الليلة الماضية الا انه صرح ان موعدها "بات وشيكا" . وقال أردوغان إن هناك اشتباكات بين القوات التركية و عناصر الاكراد ولا تزال مستمرة و ان هناك اربعة من العسكريين الاتراك قد لقوا مصرعهم الثلاثاء . و اوضح ان "الحكومة قد تفوض الجيش القيام بهذه العملية قبل حلول الشتاء وتساقط الجليد" وقدم أردوغان لأعضاء اللجنة المركزية عرضا مفصلا حول زيارته للولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكى جورج بوش . وقال إنه أبلغ الولاياتالمتحدة بأن أمامها خيارين إما الوقوف إلى جانب تركيا أو الوقوف إلى جانب الادارة الكردية فى شمال العراق ومسعود بارزانى (رئيس اقليم كردستان العراق) كما عرض أردوغان التدابير التى اتخذتها الحكومة فى إطار مكافحة الارهاب والقضاء على نشاط منظمة حزب العمال الكردستانى .. مشيرا إلى أن هناك تعاونا جيدا مع الحكومة المركزية فى بغداد , وأن وفدا من الحكومة العراقية سيصل إلى أنقرة نهاية الأسبوع الجارى لإجراء مباحثات حول تطورات التعاون فى مجال مكافحة نشاط المنظمة . وفى نفس الاطار نفت حكومة كردستان الاقليمية في شمال العراق يوم الثلاثاء أنباء تليفزيونية غير مؤكدة بأن طائرات هليكوبتر تركية تبحث عن متمردين أكراد قصفت قريتين خاليتين في المنطقة. وقال جمال عبد الله المتحدث باسم الحكومة الاقليمية الكردية المتمتعة بحكم شبه ذاتي أن طائرتين تركيتين أسقطتا قنابل مضيئة خلال طيرانهما فوق قرية قريبة من زاخو على مقربة من الحدود التركية في شمال العراق يوم الاثنين.وقال عبد الله "لم يكن هناك قصف مدفعي أو قنابل من طائرات." وأضاف " كان هذا أمس... لم يحدث شيء اليوم." وأكد الرئيس العراقى جلال طالبانى أن بلاده تعتبر علاقتها مع مصر من أهم أهدافها الاستراتيجية و من مستلزمات تعزيز الاستقلال العراقى و ردع التدخلات الخارجية ،و شدد طالبانى على تمسك العراق بحل سلمى للمشكلة التركية الكردية و عدم قيام الجيش التركى بعملية عسكرية واسعة ضد حزب العمال الكردستانى ،مؤكدا ان الحكومة العراقية مارست ضغوطا شديدة على الحزب للوصول إلى تهدئة للموقف مع تركيا. كما أعلن طالباني أن أي عمل عسكري تحت أي شعار ضد حكومة السيد رجب طيب أردوغان فى تركيا من قبل حزب العمال الكردستاني هو عمل معاد لمصالح الشعب العراقى بما فيهم الشعب الكردي. وقال طالباني أنه يوجد فى تركيا حاليا حكومة ديمقراطية منتخبة لها كثير من الإنجازات ، وهذه الإنجازات فى صالح الشعب التركى بجميع أفراده وأيضا فى صالح الشعب العراقى ولصالح الامة العربية والإسلامية.وأكد أنه سيعمل على بذل كل الجهود الممكنة لإيقاف خطر حزب العمال الكردستاني ، مشددا على أن الإرهاب خطر عام على تركيا والعراق معا. ورحب طالبانى بتصريحات زعيم المعارضة التركية دينيز بايكال التى دعا فيها إلى تحسين العلاقات مع الأكراد فى شمال العراق الذين يسميهم أقرباء الترك وطالب بأن تستقبل تركيا ألف تلميذ من الأكراد والتركمان والعرب للدراسة فى تركيا لتهيئة جيل المستقبل فى العراق وهو يدعو للعمل الودي. وفيما يتعلق بعلاقة أكراد العراق بحزب العمال قال" إننا لا نتعامل مع حزب العمال الكردستانى إنما نطالبهم بوضع السلاح واللجوء للسلام ووقف القتال ،و أنه لا يوجد فى كردستان العراق أحد يؤيد حزب العمال بل على العكس الجميع لديهم علاقات جيدة مع السلطات والحكومة التركية ،وأن هناك قوات تركية فى العراق تقوم بمتابعة ورصد أنشطة حزب العمال وتحظى بدعم السلطات الكردية فى شمال العراق." ولفت إلى أن الدستور العراقى يمنع وجود أى مجموعات مسلحة غير عراقية على الأرض العراقية ولهذا فإنهم ضد تواجد حزب العمال فى العراق ولكنهم يقيمون فى مناطق جبلية بعيدة عن السلطة العراقية. و على الصعيد السياسى اتهم طارق الهاشمى نائب الرئيس العراقى حكومة نورى المالكى بضم نحو 18 ألف عنصر من الميليشيات الشيعية المسلحة إلى القوات العراقية. وقال الهاشمى إن دمج الحكومة هذا العدد الكبير من الميليشيات فى القوات المسلحة يخالف مطالب جبهة التوافق بتطهير هذه القوات من الميليشيات الطائفية التى أساءت إليها.وأشار إلى أن حكومة المالكى لم تنف استيعاب هذه الميليشيات وإنما دافعت عن هذه الخطوة باعتبارها ردا على تشكيل ميليشيات من الشعائر السنية فى الفترة الأخيرة وأضاف أن جبهة التوافق تصر على مطالبة الحكومة بضرورة تطهير القوات المسلحة من الميليشيات مشيرا إلى أن الجبهة ستتابع مطلبها هذا بشكل كبير. و قالت عضو مجلس النواب العراقى عن جبهة التوافق ازهار السامرائي ان الايام العشرة المقبلة سوف تشهد لقاءات مكثفة سواء داخل التوافق أو مع هيئة الرئاسة العراقية لايجاد البدائل الممكنة لحل قضية استقالة وزراء الجبهة من حكومة نورى المالكى. وأضافت السامرائى ان قادة الجبهة سيتداولون فيما بينهم خلال اجتماعات مكثفة ومع هيئة رئاسة الجمهورية لتحقيق الحد الادنى من المطالب التي قدمتها الجبهة لرئيس الوزراء خلال الاشهر الماضية بالاضافة الى البحث في البدائل لحل الموقف الحالي والتشديد على اهمية اخذ مطالب الجبهة بنظر الاعتبار. وأشارت الى أن إنسحاب وزراء التوافق كانت له أسبابه التي عرضت على رئيس الوزراء نوري المالكي لمناقشتها مشددة على أن القضية لاتتعلق باعتراض الجبهة على أسماء وزراء التوافق أو على رئيس الوزراء وإنما الموقف يتلخص بمحاولة تعديل الاستراتيجية الحالية للحكومة من اجل النهوض وحل المشاكل التي يمر بها البلد. و ميدانيا قتلت قوات التحالف ستة مسلحين واعتقلت 15 مشتبها بهم من بينهم اثنان من المطلوبين خلال عمليات استهدفت تعطيل الشبكات الإعلامية للقاعدة وسط العراق. وذكر بيان للقوات متعددة الجنسيات صدر الثلاثاء أن قوات التحالف خلال عمليات نفذت جنوب غرب بعقوبة مركز محافظة ديالى -66 كم شرق بغداد- استهدفت ما أسمته أميرا إعلاميا للقاعدة في المحافظة. ولاحظت قوات التحالف أربعة رجال مسلحين في المنطقة المستهدفة, حيث قامت بإطلاق إطلاقات تحذيرية بعد التأكد من وجود نوايا معادية في محاولة لحمل الرجال على إلقاء أسلحتهم. واحترقت سيارة تعود للمسلحين خلال الاشتباكات, حيث لاحظت قوات التحالف حدوث انفجار ثانوي مما يشير إلى وجود مواد تدخل في صنع المتفجرات, وخمنت القوات البرية أثناء قيامها بتأمين المنطقة بوجود أربعة إرهابيين قتلوا خلال العملية. ونفذت قوات التحالف عملية منفصلة استهدفت إرهابيا مشتبها به مرتبط مع أربعة إرهابيين قتلوا جنوب غرب بعقوبة, وقامت القوات البرية أثناء أقترابها من المبنى المستهدف بالطلب من ساكني المبنى بالخروج, وقام رجل بالخروج حيث تجاهل تعليماتهم واستمر في التقدم نحوهم وتجاهل الإطلاقات التحذيرية, واشتبكت قوات التحالف مع الإرهابي وقتلته بعد التأكد من وجود نوايا معادية. وعثرت القوات البرية أثناء تأمين المنطقة على مخبأين كبيرين للأسلحة احتوت على صواريخ وهاونات وعبوات ناسفة, حيث قامت القوات البرية بتدميرها بسلام لمنع استخدامها مجددا من قبل الإرهابيين, واعتقلت القوات البرية اثنان من المشتبه بهم موقعيا. و إغتال مسلحون مجهولون الثلاثاء ضابطا بالشرطة العراقية وأصابوا زوجته فيما أصيب ستة أخرون من عناصر الشرطة جراء إنفجار عبوة ناسفة فى كركوك / 255 كم شمال بغداد/.وأفاد مصدر بغرفة عمليات شرطة كركوك بأن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على ضابط في الشرطة برتبة عقيد أثناء قيادته لسيارته الخاصة فأردوه قتيلا في الحال فيما أصابوا زوجته بجروح في حي الواسطي جنوبالمدينة.