التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمقر اقامته الرسمي بالعاصمة انقرة النائب الأول للرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي بدأ زيارة لانقرة الثلاثاء، تم خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية التركي علي بابا جان البحث حول العملية العسكرية التي تخطط الحكومة التركية لقيام الجيش التركي بها في شمال العراق لضرب مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني والتي يبذل الهاشمي جهودا من اجل التوصل الى حلول سياسية بديلة تبعد الخيار العسكري. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد دعا الى اجتماع استثنائي لخلية الازمات المنبثقة عن حكومته، وذلك لبحث التهديدات التركية بشن عملية عسكرية داخل الاراضي العراقي بقصد سحق متمردي حزب العمال الكردستاني الانفصالي. وتتزامن دعوة المالكي مع سعي الحكومة التركية لاستحصال تفويض من البرلمان في انقرة يخول الجيش التركي القيام بعمليات عسكرية ضد حزب العمال خارج الحدود التركية كما تتزامن مع زيارة يقوم بها الى انقره الثلاثاء نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي من المقرر ان يناقش خلالها مع المسؤولين الاتراك كل جوانب العلاقات الثنائية. و كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اعلن إن الحصول على موافقة البرلمان على شن هجوم على الانفصاليين الاكراد بشمال العراق لا تعني بالضرورة أن هناك توغلا عسكريا وشيكا. وقال اردوغان أمام حزب العدالة والتنمية "أتمنى ألا يطبق أبدا هذا الاقتراح. ان اقرار هذا الاقتراح لا يعني أن يتبعه توغل فوري لكننا سنتخذ اجراء في الوقت المناسب وفي الاحوال المناسبة، والهدف الوحيد لغارة محتملة هو المنظمة الارهابية"وفي مواجهة تصعيد في اعمال العنف الانفصالية طلبت حكومة تركيا من البرلمان السماح بشن هجمات عبر الحدود.