أعلنت الحكومة العراقية عن الانتهاء من قانون العدالة والمساءلة الذي كان يعرف في السابق باسم قانون اجتثاث البعث وأنها قد أحالته الى مجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه. وقال بيان "عقد مجلس الوزراء جلسته الخامسة الاستثنائية مساء يوم امس الثلاثاء وتم اقرار التعديلات على قانون المساءلة والعدالة." ويعتبر مشروع قانون المساءلة والعدالة هو البديل لقانون اجتثاث البعث الذي تم تشريعه من قبل الحاكم المدني الامريكي بول بريمر الذي راس السلطة المدنية لقوات التحالف والذي حكم العراق بعد سقوط النظام السابق في ابريل من العام 2003. وبصدور ذلك القانون. تم طرد عشرات الالاف من العراقيين من الذين انتموا للحزب وممن كانوا يعملون في الجيش او في وظائف مدنية اخرى من وظائفهم ولم يسمح لهم بالعودة طوال الفترة الماضية. وسيسمح القانون الجديد للاف من اعضاء حزب البعث السابق بالعودة الى الحياة السياسية وممارسة اعمالهم. وهو احد اربعة قوانين مهمة ينتظر ان تقوم الحكومة العراقية بالانتهاء من صياغتها وارسالها الى البرلمان للتصويت عليها. وضغطت الادارة الامريكية كثيرا على الحكومة العراقية من اجل الاسراع بتشريع هذه القوانين والذي يعتقد ان تشريعها سيساهم في تعزيز مشروع المصالحة الوطنية الذي اطلقته الحكومة بعيد تشكيلها ربيع العام الماضي. وميدانيا، أقرّ الجيش الأمريكي بمقتل احد جنوده واصابة أربعة آخرين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة الأربعاء خلال هجوم في محافظة ديالي شمال شرق بغداد. يأتي هذا بعد يوم من الاعلان عن مقتل 4 جنود امريكيين واصابة خمسة آخرين في حوادث منفصلة اثنان منها في شمال العراق في عام هو الاكثر دموية بالنسبة لهم منذ الغزو. وارتفعت حصيلة خسائر الجيش الأمريكي بذلك إلى 3865 جندياً. في غضون ذلك، تواصلت العمليات التي تستهدف القوات العراقية الحكومية الموالية للاحتلال، ولقي 6 أشخاص مصرعهم واصيب 18 آخرون في هجوم بسيارة ملغومة على قافلة للشرطة في مدينة كركوك النفطية الواقعة شمالي بغداد. وقالت الشرطة العراقية ان عقيد شرطة وأربعة اخرين من بينهم رجل شرطة قتلوا في هجوم هو الثالث الذي يستهدف مدير شرطة الطوارئ بكركوك. من جهة اخرى، قال الجيش الامريكي الخميس ان قوات أمريكية تدعمها الطائرات قتلت 25 شخصا يشتبه بانهم مقاتلون في عملية استهدفت القاعدة قرب العاصمة العراقية بغداد. في هذه الأثناء، قتل مدني قتل واصيب اثنان آخران عندما فتح الجيش الأمريكي النار على سيارة كانت تقلهم في إحدى ضواحي مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرقي بغداد.