7 فبراير-21.36 خاضت قوات الأمن التونسية اليوم الخميس معارك قوية مع متظاهرين مناهضين للحكومة لليوم الثاني مع استمرار الأزمة الناجمة عن اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في مدينة قفصة في الجنوب وفي العاصمة تونس حيث تجمع المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي خارج وزارة الداخلية. كما نظمت تظاهرات في مدن سليانة في الشمال وقبلي في الوسط ومدنين في جنوب شرق تونس. وقتل بلعيد وهو قيادي بارز في حزب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين المعارض بالرصاص خارج منزله الأربعاء على يد مجهول.وتسبب مقتل بلعيد في حدوث موجات عنف في البلاد, التي تفخر بأنها نموذج للربيع العربي منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 من خلال ثورة شعبية.وبعد عامين عاد الآلاف إلى الشوارع للمطالبة برحيل الحكومة التي يقودها الإسلاميون والتي جاءت إلى السلطة في انتخابات ديمقراطية منذ 16 شهرا. وقالت السفارة الفرنسية في تونس إن المدارس الفرنسية في العاصمة ستغلق يومي الجمعة والسبت بسبب مخاوف من أحداث العنف.يذكر أن شكري بلعيد كان محاميا وناشطا حقوقيا ومعارضا بارزا في تونس منذ حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكان أحد أشد المنتقدين للائتلاف الحاكم الحالي ولحركة النهضة الإسلامية التي تقوده. وكان محتجون قد اقتحموا أمس مقر حركة النهضة الإسلامية في المدينة بعدما حملوها مسؤولية الاغتيال.وينتظر تشييع جثمان بلعيد غدا الجمعة والذي يتزامن مع إضراب عام كانت دعت إليه الأحزاب المعارضة في تونس وأقره اليوم الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر منظمة نقابية في البلاد.