اكد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية اليوم الثلاثاء أن المصالحة هي مفتاح إنهاء الاقتتال في مقديشو والذي وصفته وكالات المعونة الدولية انه الاسوأ منذ 15 عاما. وقال في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن الصومال اليوم الثلاثاء انه يجب ألا يكون "للمتطرفين"دور في المصالحة الوطنية في الصومال حيث قتل ما يقرب من 400 مدني في المعارك الاخيرة بين القوات الاثيوبية والصومالية من ناحية والمقاتلين الاسلاميين من ناحية أخرى. ويكمل انه ينبغي لعملية المصالحة ألا تشمل الذين اختاروا طريق العنف والتطرف في اشارة الى الحركة الاسلامية التي كانت تتمتع بنفوذ قوي في البلاد. وتقول الولاياتالمتحدة التي تساند الحكومة الصومالية وحليفتها اثيوبيا انه لابد من اشراك جميع الاطراف الصومالية بما في ذلك الاسلاميون في مؤتمر المصالحة والذى من المقرر أن يعقد في 16 أبريل الجارى في مقديشو طالما أنهم ينبذون العنف والتطرف، كما تتهم واشنطن بعض الاسلاميين بأن لهم صلات بتنظيم القاعدة. كان الجيش الامريكي قد قصف معاقل يشتبه في تبعيتها لاسلاميين مرتين في هجمات جوية في يناير بعدما طردت القوات الاثيوبية والصومالية المسلحين الاسلاميين الى منطقة نائية في الصومال في نهاية حرب استمرت أسبوعين. وتضم مجموعة الاتصال الدولية بشأن الصومال دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي وبريطانيا وايطاليا والنرويج والسويد وتنزانيا والولاياتالمتحدة وبمشاركة دبلوماسيين من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي كمراقبين. وقال ريموند يوهانسن نائب وزير الخارجية النرويجي في الاجتماع ان الوجود العسكري الاثيوبي في الصومال لا تتوافر له مقومات الاستمرار وأنه حان الوقت كي تستعد لسحب قواتها. يذكر ان قوة حفظ سلام التابعة للاتحاد الافريقي والتى تقدر بنحو 1200 جندي أوغندي فشلت في القضاء على العنف، ويعتقد البعض انها اثارت المسلحين من خلال توفير هدف "أجنبي"واضح . وجرى خفض حجم القوات الاثيوبية لكنها لا تزال موجودة في مقديشو للمساعدة في حماية الحكومة صومالية الى أن تصل قوات الاتحاد الافريقي.