قال رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إن بقايا النظام القديم وبعض القوى الإقليمية يقومون بالعبث بأمن مصر ولا تريد لها الإستقرار. ودعا أبو الفتوح - خلال مؤتمر صحفي عقده "الأحد" - كافة الأطراف الوطنية بضرورة التصدي للأطراف التي تريد أن تحول هذا الوطن إلى فوضى جديدة وإلى عراق جديد وإلى سوريا جديدة. وتابع قائلا :"إنني أحمل السلطة وعلى رأسها الرئيس محمد مرسي وبعض أطراف المعارضة مسئولية الأحداث الجارية في مصر التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى". وطرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية - في مؤتمره الصحفي الذي عقده "الأحد" بمكتبه بالتجمع الخامس شرق القاهرة - مبادرة وطنية تستهدف المرور بالبلاد من الأزمة الراهنة وأعمال العنف في القاهرة والمحافظات التي إندلعت خلال إحتفالات الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 . وتتضمن مبادرة أبو الفتوح , دعوة السيد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي لتشكيل لجنة لإدارة الأزمة التي تمر بها البلاد على أن تتشكل من أطراف فاعلة في المشهد السياسي , مقترحا ان تضم بشكل مبدئي الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة وحمدين صباحى زعيم التيار الشعبى. وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إن المبادرة تتضمن أن يكون على رأس أولويات اللجنة المقترحة تشكيل لجنة للتحقيق الفوري في أحداث القتل التي تمت خلال الفترة الأخيرة ومحاسبة المسئولين عنها , مشيرا إلى أن ما تمر به مصر الآن من أزمات هو نذير خطر لما قد يؤديه من دخول البلاد في حالة من الفوضى والعنف بسبب إستمرار نزيف الدماء , والتعدي المتواصل على الممتلكات العامة والخاصة , وإستخدام الشرطة لآليات القمع القديمة. وتابع :" إننا في هذا الظرف العصيب نقدم دعوة خالصة لكل الأطراف السياسية لتحمل مسئولياتها الوطنية نحو مصرنا العزيزة , وعلى رأس هذه الأطراف السيد رئيس الجمهورية - وهذا ليس وقتا لتوزيع الإتهامات ولا وقت للبحث عن المخطئ أو المتسبب في الخطأ - ولكنه وقت التعالي على كل الجراح والسعي لطرح سبل للخروج من الأزمة." وتضمنت مبادرة أبو الفتوح إتخاذ إجراءات فعالة وعملية لتحقيق العدالة الإنتقالية والسعي لتشكيل حكومة مؤقتة تضمن نزاهة الإنتخابات القادمة وتعبر بالبلاد الأزمة الحالية , ووضع آلية لإدارة حوار وطني حقيقي ملزم لأطرافه وفتح كل الملفات والقضايا المعلقة. وإختتم أبو الفتوح بالتأكيد على أنه سوف يتواصل فورا مع جميع الأطراف المعنية ، آملا في الإستجابة إليها وآملا في تغليب صوت العقل ورغبة في خروج البلاد من أزمتها , مع الإستعداد لبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح هذه المبادرة خدمة للوطن الكريم.