تحت هذا العنوان ذكرت الصحيفة انه عقب اختيار رئيس وزراء جديد لروسيا اثبت به بوتين انه المستاثر الوحيد بالسلطة داخل البلاد اتجه الرئيس الروسي الي استعراض جديد للقوة ولكن هذه المرة فى مواجهة الغرب. فللمرة الثانية خلال 15 يوم تقوم المقاتلات الروسية بالمناورة بالقرب من حدود بريطانيا والنرويج مما دفع لندن واوسلو الي ارسال طائراتها لمواجهتها. وكان الجيش النرويجي قد اعلن ان الطائرات الروسية حلقت حول السواحل النرويجية قبل التوجه الى المحيط الاطلنطي الا انها لم تخترق المجال الجوي للدولتين. الا انه فى المقابل تم انتهاك المجال الجوي الفنلندي بواسطة طائرة نقل عسكرية روسية. وكانت المقاتلات الروسية قد كثفت من طلعاتها بالقرب من حدود بريطانيا والدول الاسكندينافية عقب اعلان بوتين في شهر اغسطس الماضي استعادة الدوريات الاستراتيجية للمقاتلات العسكرية. وكانت طائرات الجيش الروسي قد قامت في شهر اغسطس الماضي بعمل محاكاة لمعركة جوية، وفي شهر مايو اعلن العسكريون الروس نجاح اطلاق صاروخ جديد عابر للقارات يحمل رؤوس نووية متعددة. وهو ما يعد سلاحا جديدا اشهرته روسيا فى مواجهة درع الصواريخ الامريكي المزمع اقامته فى اوروبا الوسطي. ويري المحللون العسكريون ان كل ما يحدث ما هو الا نوع من انواع السخرية فالصواريخ الجديدة ما هي الا نسخ منقحة من صواريخ موجودة بالفعل والتجارب الناجحة تأتي بعد سلسلة طويلة من التجارب الفاشلة، اما بالنسبة لدوريات الطائرات فما هي الا تدريبات فهذه الطائرات لا تحمل أي رؤوس نووية كما كان يحدث في الماضي ابان الحرب الباردة. ان استعراض روسيا لقوتها ما هي الا ردا على مخاطر سياسية داخلية فمعركة انتخابات الرئاسة القادمة سوف تركز بصورة اساسية على استعادة روسيا لقوتها القديمة انه الحنين الي العظمة خاصة وان اغلب الروس يرون فى انهيار الاتحاد السوفيتي فى التسعينات اهانة كبيرة وفترة ضعف استغلها الغرب من اجل توسيع حلف الناتو والتدخل في كوسوفو.وبفضل اموال البترول تضاعفت ميزانية الدفاع اربع مرات فى الفترة من 2001 الي 2007 . وبالتوازي مع هذا يري بوتين ان غزو العراق وثورة جورجيا واوكرانيا تعد نقاط فاصلة وتحول حقيقي فى علاقة روسيا مع الغرب.