اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف سلاح بلاده الجوي القيام بإرسال طائراته القاذفة بمهام طويلة المدى في الأجواء الدولية. وقال بوتين إن وقف مثل هذه العمليات لدى انتهاء الحرب الباردة قبل 15 عاما قد أثر على الأمن الروسي لأنه "لم يحذ الجميع حذو روسيا". وقال بوتين إن 14 قاذفة حلقت صباح الجمعة من عدد من القواعد الجوية الروسية في مهام طويلة المدى. وأكد الرئيس الروسي أثناء حضوره مناورات عسكرية روسية صينية مشتركة في الأراضي الروسية أنه إبتداء من اليوم ستجري هذه الطلعات بشكل منتظم ، كما دعا الدول الغربية لتفهم هذه الخطوة وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من قيام طائرات مقاتلة روسية بالتحليق على بعد 100 ميل فقط من جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ حيث تملك الولاياتالمتحدة قاعدة عسكرية. اما واشنطن فقد ردت بالقول إنها لا تعتقد إن الطلعات الروسية تشكل تهديدا. وقلل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شين ماكورماك في حديث للصحفيين من أهمية الطلعات الروسية وقال غنه إذا أرادت روسيا استخدام طائراتها المتهالكة فهذا قرار يرجع إليها. وتركز روسيا منذ فترة على انتهاج سياسة خارجية أشد ثقة بالنفس. وقد نقلت وسائل الإعلام الروسية الجمعة أن المقاتلات بعيدة المدى تقوم منذ فترة بطلعات فوق المحيطين الأطلسي والهادئ. ونقلت وكالة أنباء إيتار تاس عن الجنرال الكسندر دروبيشيفسكي المتحدث باسم القوات الجوية الروسية أن تشكيلات مزدوجة من الطائرات المقاتلة كانت تقوم بدوريات " ترافقها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)". ويقول الناتو إنه على علم بهذه الطلعات الجوية لكنه لم يعلق على ما إذا رافقت طائراته الطائرات الروسية. ويعتقد ان هذه الطلعات الجوية هي الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب الباردة. ونقلت وكالة إيتار تاس عن الكسندر دروبيشيفسكي قوله: "في هذه اللحظة تحلق طائرات من طراز تي يو 160 وتي يو 95 أم إس فوق المحيطين الأطلسي والهادئ، ترافقها طائرات تابعة للناتو. وأضاف الجنرال الروسي أنه في الاسبوع الماضي وفوق جزيرة غوام تبادل الطيارون الروسيون الابتسامات مع ملاحي الطائرات الأمريكية المقاتلة التي انطلقت لمتابعتهم. وقد أكد الجيش الأمريكي تواجد الطائرات الروسية بالقرب من غوام. كذلك حلقت الطائرات الروسية مؤخرا بالقرب من الفضاء الجوي الأمريكي فوق المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من ألاسكا. وتستخدم روسيا ثروتها من عائدات النفط والغاز لتعزيز قواتها المسلحة.