كشف رئيس الحزب الحاكم فى باكستان تشودرى شجاعت حسين الحليف المقرب للرئيس برويز مشرف أن مشرف قرر الاستقالة من منصبه كرئيس لهيئة أركان القوات المسلحة قبل حلول موعد الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها خلال شهر يناير المقبل. وقد أكد شجاعت فى تصريحات الاحد أن مشرف سيشارك فى انتخابات رئاسة الدولة المقررة خلال الفترة من منتصف سبتمبر الحالى الى منتصف أكتوبر القادم وهو لايزال قائدا لأركان الجيش وفسر سياسيون باكستانيون تصريحات شجاعت حسين بأنها تكشف عن أن "الرئيس مشرف لن يتخلى عن منصبه العسكرى إلا بعد التأكد من إعادة انتخابه رئيسا للدولة". من جانبها جددت بينظير بوتو زعيمة حزب (الشعب) الباكستانى تأكديها على ضرورة التزام الرئيس مشرف بالشروط التى وضعها حزبها لتقاسم السلطة معه مشيرة الى أن الصفقة السياسية المعتزمة مع مشرف "متعثرة". واعتبر رئيس الوزراء الباكستانى الأسبق نواز شريف فى وقت سابق أن صفقة تقاسم السلطة بين الرئيس مشرف وبوتو "ستؤدى إلى ترسيخ الدكتاتورية فى البلاد إذا كتب لها النجاح" وأكد أنه سيعود الى البلاد فى العاشر من الشهر الجارى وسيخوض الانتخابات المقبلة سعيا للاطاحة بمشرف وقال إنه لا يكترث لتهديدات الرئيس الباكستانى باعتقاله. تجدر الاشارة الى أن المحكمة العليا الباكستانية أصدرت فى 23 أغسطس الماضى قرارا يسمح بعودة شريف معتبرة أن الاتفاق الذي أبرم عام 2000 مع نظام مشرف والذى لم يترك له من خيار سوى المنفى أو السجن مدى الحياة غير شرعى. ويرى محللون سياسيون أن قرار شريف بالعودة خلط الأوراق الباكستانية لاسيما أن الإدارة الأمريكية تراهن على الثنائى الليبيرالى مشرف - بوتو حتى تضمن أن تواصل باكستان بذل الجهود فيما تسمى بالحرب على الارهاب.